في وقت يتأهب فيه ريال مدريد لمواجهات نارية في صدارة الدوري الإسباني، بدأت ملامح قرارات تكتيكية جريئة تظهر داخل غرفة الملابس، وتحديدًا بعد الانتصار الصعب على خيتافي في ملعب الكولوسيوم بهدف دون رد، وهي المباراة التي لم تمر مرور الكرام داخل أروقة الفريق الملكي.
المدرب تشابي ألونسو أقر بصعوبة اللقاء، مؤكدًا أن “المباراة لم تكن الأجمل، لكنها كانت معقدة وتتطلب تركيزًا عاليًا”، وهو ما أكده الأداء القوي للخصم، مقابل لحظات حاسمة قاد فيها فينيسيوس جونيور الفريق للفوز، بعد دخوله كبديل.
مواضيع ذات صلة
لكن بعيدًا عن النتيجة، لفت أداء لاعب واحد الأنظار بشكل سلبي. النجم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو، الذي حصل مؤخرًا على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية، لم ينجح في إثبات جدارته، وكان أول من تم استبداله خلال المباراة، مما فتح الباب أمام قرارات قادمة قد تغيّر مستقبله داخل الفريق.
بحسب مصادر مقربة، فإن الجهاز الفني يُفكّر بجدية في استبعاده من التشكيلة الأساسية خلال الكلاسيكو المرتقب ضد برشلونة، خاصة مع الجاهزية المتوقعة لداني كارفاخال، وتألق الثلاثي فينيسيوس، بيلينجهام، وأردا غولر، الذي منح الفريق حلولًا هجومية أكثر مرونة.
تشابي ألونسو أوضح في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، أن بعض اللاعبين يمتلكون قدرات حاسمة بين الخطوط، مشيرًا إلى إمكانية تبادل الأدوار بين أردا وبيلينجهام، بسبب ما وصفه بـ”الاختلاف التكتيكي والمهاري” الذي يمنحهما ميزة واضحة.
أما ماستانتونو، فرغم أنه ما زال في مرحلة التأقلم، إلا أن قرار إبقائه على مقاعد البدلاء يبدو الأقرب، مع احتمال استغلاله كورقة بديلة فقط في الشوط الثاني عندما تكون خطوط المنافس مفتوحة بشكل أكبر.
