رغم الفوز القاتل الذي حققه برشلونة على جيرونا بهدف قاتل من أراوخو (2-1)، إلا أن ملامح القلق لم تختفِ من أروقة الفريق، وتحديدًا داخل غرفة الملابس، حيث يتزايد الحديث بهدوء عن أزمة فنية بدأت تتصاعد منذ أسابيع، وأصبحت مؤخرًا محل نقاش داخلي بين اللاعبين والجهاز الفني.
المشكلة لا تتعلق بنتائج الفريق فقط، بل بأداء أحد اللاعبين الذين كانوا حتى وقت قريب يُعتبرون من ركائز الدفاع. في المباريات الأخيرة، بدأت تظهر مؤشرات مقلقة على مستواه، وسط تراجع واضح في الثقة، وتكرار الأخطاء في لحظات حاسمة.
اللافت أن بعض زملائه المقربين، مثل بيدري وفيرمين لوبيز، بذلوا جهدًا واضحًا لرفع معنوياته خلال التدريبات، من خلال الدعم النفسي والمساندة اليومية، إلا أن تأثيرهم لم يكن كافيًا لوقف التراجع. شعور بالإحباط يسيطر على الأجواء، وسط تسريبات تشير إلى أن بعض اللاعبين باتوا يعتبرون وجوده في الملعب عبئًا تكتيكيًا.
المصادر تتحدث عن المدافع الفرنسي جول كوندي، الذي يعيش أحد أسوأ مواسمه منذ انضمامه إلى برشلونة. بعد أن كان عنصرًا حاسمًا في تتويج الفريق بثلاثية محلية الموسم الماضي، أصبح اليوم محل شك داخل الجهاز الفني، بعد أداء باهت أمام باريس سان جيرمان، ثم إشبيلية، وأخيرًا جيرونا، حيث خسر الكرات بسهولة، وارتكب أخطاء دفاعية حرجة.
المدرب هانسي فليك حاول احتواء الوضع، وأجرى محادثة خاصة مع اللاعب، لكن ضغط المباريات والإصابات يجعل استبعاده من التشكيل الأساسي غير وارد حاليًا، رغم القلق المتزايد داخل الطاقم الفني.
الأسبوع القادم سيكون حاسمًا: مواجهة أوروبية أمام أولمبياكوس، ثم الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد. اختباران كبيران سيحددان ما إذا كان كوندي قادرًا على استعادة توازنه، أم أن برشلونة سيضطر لاتخاذ قرارات جريئة في مركز حساس لا يحتمل المزيد من الأخطاء.