في موسم شهد بداية قوية ومبشرة لريال مدريد، برزت أسماء شابة بسرعة لافتة، بينما عاد الحماس إلى مدرجات البرنابيو بفضل تحوّل فني أعاد ترتيب الأولويات داخل الفريق. لكن خلف النجاحات الهجومية والتألق الدفاعي لبعض الوجوه الجديدة، تدور أزمة صامتة بدأت تتسرب إلى داخل غرفة الملابس.
رغم الأداء الجماعي الجيد والنتائج الإيجابية باستثناء خسارة الديربي أمام أتلتيكو مدريد، إلا أن أحد أعمدة الفريق السابقين لم يعد يُمثل نفس القيمة على أرض الملعب. ثقة الجماهير بدأت تتآكل، وصبر الإدارة بدأ ينفد.
التقارير تشير إلى أن المدافع النمساوي ديفيد ألابا يمر بفترة هي الأصعب منذ انتقاله إلى ريال مدريد. إصابة الركبة التي تعرض لها قبل عامين لا تزال تلقي بظلالها على مستواه، فيما بدا من الواضح أن تقدمه في السن وصعوبات التعافي حرماه من العودة إلى أدائه السابق، ما جعله خارج حسابات التشكيلة الأساسية في عدة مباريات.
مصادر قريبة من النادي تؤكد أن المدرب تشابي ألونسو منحه الفرصة لاستعادة مكانته، لكنه لم يُقنع. حتى بعض زملائه من خط الدفاع، مثل إيدر ميليتاو وكاريراس ودين هويسن، يُدركون أن الفريق يبدو أكثر توازنًا في غيابه.
ومع راتب يُعد من بين الأعلى داخل غرفة الملابس، بدأت الإدارة تُقيّم جدوى استمراره. ووفقًا لمصادر ألمانية، فإن فلورنتينو بيريز اتخذ قراره بالفعل: عدم تجديد عقد ألابا، الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.
اللاعب المخضرم يواجه الآن الأشهر الأخيرة له بقميص الميرينغي، في ظل البحث الجاري داخل النادي عن بديل دفاعي بمواصفات بدنية وفنية مختلفة، لضمان استمرارية الاستقرار الدفاعي الذي بدأ يقدّمه الجيل الجديد.