بعد مرور 10 جولات فقط من منافسات الدوري الإسباني، سقط برشلونة في الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 2-1 على ملعب سانتياغو برنابيو. هذه الخسارة تعني أن الفريق الكتالوني ابتعد عن الصدارة بفارق 5 نقاط كاملة عن الريال، ما يزيد من تعقيد موقفه في الصراع على لقب الليغا هذا الموسم.
غضب دي يونغ: “لم يقدم المطلوب”
أبرز ما لفت الأنظار بعد المباراة كان غضب النجم الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي لم يخف استياءه من زميله في الفريق لامين يامال. يعتبر دي يونغ من الأعمدة الأساسية في خط وسط برشلونة، وهو لاعب يملك القدرة على قراءة المباراة وتنظيم اللعب. وقد أبدى استياءه من الأداء الباهت ليا مال، الذي لم يلبِّ التوقعات في تلك المباراة.
دي يونغ كان في غاية الغضب، خاصة من تراخي لامين يامال في مساندة الظهير الفرنسي جول كوندي. الأخير كان يعاني بشكل كبير من انطلاقات النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي كان يشكل تهديدًا مستمرًا على دفاع برشلونة. وفي ظل هذه المعاناة، كان يُنتظر من يامال أن يكون أكثر حسمًا في الدفاع، إلا أن التراخي في مهمته الدفاعية أسفر عن مزيد من الفجوات في خط الدفاع، الأمر الذي زاد من ضغط ريال مدريد طوال المباراة.
بيدري يتدخل لتهدئة الأوضاع
وتدخل بيدري، نجم خط الوسط، لتهدئة الأوضاع بين دي يونغ ويا مال، حيث حاول إخماد النار بين الثنائي بعد توجيه دي يونغ انتقادات لاذعة لزميله في الفريق. بيدري الذي يعرف أهمية الحفاظ على الانسجام داخل الفريق، أراد أن يحافظ على الأجواء الإيجابية في غرفة الملابس، واعتبر أن هذا النوع من الصراعات الداخلية يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء الجماعي في المباريات المقبلة.
خلاصة
خسارة برشلونة في الكلاسيكو وضعت الفريق في موقف صعب، خاصة مع تزايد القلق داخل غرفة الملابس بين اللاعبين. من الواضح أن هناك حاجة ملحة لتحسين الأداء الجماعي، وتقديم مستوى أفضل من بعض اللاعبين الذين تراجعوا في هذه المباراة الحاسمة. في الوقت ذاته، يمكن أن تكون هذه الهزيمة نقطة انطلاق لتصحيح المسار في المباريات القادمة، ولكن على المدرب هانسي فليك أن يتعامل بحذر مع الوضع، ويحاول حل أي خلافات داخل الفريق لضمان العودة سريعًا إلى الانتصارات.







