في أعقاب الكلاسيكو الذي شهد فوز ريال مدريد على برشلونة 2-1، أظهرت غرفة الملابس في الفريقين جانبًا من الانقسامات والآراء المختلفة حول الأحداث التي شهدها اللقاء، خاصة بعد تصريحات لامين يامال قبل المباراة. ومع ذلك، كان هناك من رأى في هذه التصريحات مجرد كلمات، ولم يُعتبر الأمر مصدرًا للمشاكل الإضافية.
أحد هؤلاء هو لاعب الوسط الفرنسي في ريال مدريد، أوريلين تشواميني، الذي رفض المبالغة في رد الفعل على تصريحات يامال، معتبراً إياها جزءاً من طبيعة كرة القدم. وقال تشواميني في تصريحات بعد المباراة: “إذا أراد أن يتحدث، فليتحدث. اللعبة تُلعب على أرض الملعب”. وأكد أنه لا يرى أي سوء نية وراء كلمات اللاعب الشاب، بل اعتبرها مجرد جزء من التنافس الرياضي، مؤكداً على أن مثل هذه الأمور تحدث بشكل طبيعي في المباريات الكبيرة مثل الكلاسيكو.
وفي تعليقه على التوتر الذي شهدته المباراة، أوضح تشواميني أنه أعجب بتلك المشاحنات، قائلاً: “لقد أعجبني ذلك حقًا. حتى في نهاية المباراة، رأينا بعض الخلافات بين اللاعبين، وساعدنا بعضنا البعض على التنافس. عندما كنت صغيرًا، رأيت هذه الأمور أيضًا”. كما أضاف أنه شخصيًا لم يغضب من تصريحات يامال قائلاً: “أعجبني ذلك، لأنها مجرد كلمات وليس هناك أي سوء نية”.
بينما كانت هناك بعض الأصوات داخل الفريق الكتالوني تُؤكد أن تصريحات يامال وضعت الفريق تحت ضغط إضافي، يبدو أن تشواميني يرى أن كل ذلك جزء من أجواء المباريات القوية وأنه لا يجب أن يُؤخذ على محمل الجد. تعليقاته أظهرت نضجًا في التعامل مع هذه المواقف، وأكد أنه لا ينوي المشاركة في خلق المزيد من الجدل حول هذا الموضوع.
أما بالنسبة للمنافسة الشديدة داخل المباراة، فقد كان ليفريق برشلونة بعض من الدعم والتقدير للفتى الصاعد يامال رغم الهزيمة. وقد اعترف لاعبو الفريق مثل فرينكي دي يونغ ورابينيا بدور يامال وأدائه في المباراة، مشيرين إلى أن هذا التوتر جزء من طموح الفريق ورغبتهم في الظهور بأفضل مستوى أمام خصم قوي مثل ريال مدريد.
بينما يستعد كلا الفريقين للمباريات القادمة، تُظهر هذه الواقعة أن كرة القدم، خاصة في المباريات الكبيرة، لا تقتصر على المهارات الفنية فحسب، بل أيضًا على الأعصاب والضغط النفسي، الذي قد يكون له تأثير على التصريحات وردود الأفعال داخل الملعب.







