بدأ نادي برشلونة الموسم بتحديات كبيرة، حيث تعرض العديد من لاعبيه لإصابات خطيرة تسببت في غيابات طويلة. رغم قلة المباريات التي خاضها الفريق مقارنة ببعض الأندية الأخرى مثل ريال مدريد، الذي كان مشغولًا بكأس العالم للأندية، إلا أن برشلونة واجه مشاكل كبيرة في صفوفه، ما أثر بشكل واضح على أداء الفريق.
الإصابات تُثقل كاهل برشلونة
من بين الإصابات الأكثر تأثيرًا على الفريق كان غياب جوان جارسيا ورافينيا دياس اللذين لا يزالان بعيدين عن الملاعب. بالإضافة إلى ذلك، تعرض كل من داني أولمو وأندرياس كريستنسن وروبرت ليفاندوفسكي لإصابات أبعدتهم لفترات طويلة. في وقت لاحق، غاب بابلو بايز “غافي” عن موسم بأكمله، بينما تعرض نجوم آخرون مثل أليخاندرو بالدي وفيران توريس ولامين يامال وفيرمين لوبيز وباو كوبارسي لإصابات حالت دون مشاركتهم في العديد من المباريات.
تأثير الإصابات على خيارات المدرب
أدى ذلك إلى تزايد الاعتماد على أكاديمية “لا ماسيا” لتوفير البدائل. شهد هذا الموسم ظهور بعض الأسماء الشابة لأول مرة مع الفريق الأول، مثل جوفري تورنتس وبيدرو فرنانديز، الذين لعبوا أدوارًا رئيسية في بعض المباريات. كذلك، تم الدفع بتوني فرنانديز في التشكيلة الأساسية ضد جيرونا، بينما ظل بعض اللاعبين الآخرين مثل إيدر ألير وتشافي إسبارت في ظل الانتظار.
داني رودريغيز: تحديات وقرار الرحيل
من أبرز القصص التي أثارت الانتباه هذا الموسم هو مصير داني رودريغيز. رغم كونه أحد أبرز مواهب أكاديمية “لا ماسيا”، تعرض رودريغيز لإصابة خطيرة في كتفه قبل أن يُجري عملية جراحية غيبته عن الملاعب لعدة أشهر. وبالرغم من تطور حالته البدنية بعد التعافي، إلا أنه لم يجد مكانًا له في التشكيلة الأساسية تحت قيادة هانسي فليك.
داني كان قد بدأ أساسياً في مباراة ضد بلد الوليد في الموسم الماضي، حيث ترك انطباعًا جيدًا قبل أن تتعثر مسيرته بسبب إصابته. وبعد غيابه الطويل، أصبح في منافسة قوية مع روني باردجي وتوني فرنانديز، وهو ما جعله يشعر بعدم وجود فرصة حقيقية في خطة فليك.
قرار مغادرة برشلونة
بسبب قلة الفرص في الفريق الأول، قرر داني رودريغيز مغادرة برشلونة في سوق الانتقالات الشتوية المقبل. ورغم تألقه مع فريق برشلونة أتليتيك في دوري الدرجة الثانية الإسباني، فإن عدم تمكنه من فرض نفسه في الفريق الأول جعله يقرر الرحيل. داني كان قريبًا من مغادرة النادي في الصيف، لكنه قرر البقاء في محاولة لإثبات نفسه. الآن، يبدو أن رحيله أصبح أمرًا حتميًا، خاصة مع قلة الفرص المتاحة له.
خلاصة:
برشلونة يمر بفترة صعبة على صعيد الإصابات وتشكيلته الدفاعية، وتبقى الإصابات أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء الفريق. فيما يخص داني رودريغيز، يواجه اللاعب تحديًا كبيرًا في ظل عدم توافر الفرص الكافية، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالرحيل في يناير.







