بعد الكلاسيكو الأخير في “سانتياغو برنابيو” الذي انتهى بفوز ريال مدريد 2-1، لا يزال تأثير المباراة يسيطر على أجواء برشلونة. الخسارة أمام الغريم التقليدي لم تكن وحدها مصدر الجدل، بل أيضًا الأداء المتواضع للاعب الشاب لامين يامال، الذي أصبح مركز الأضواء بعد اشتباكه الحاد مع داني كارفخال في نهاية اللقاء.
قبل المباراة، أثار يامال الجدل بتصريحات نارية ضد ريال مدريد، حيث اتهمهم بـ “السرقة”، وهو ما لم يمر دون عواقب في أرض الملعب. الاشتباك العنيف مع كارفخال كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، لتضيف مزيدًا من التعقيد للموقف المتأزم بالفعل في صفوف برشلونة.
إدارة برشلونة تتخذ خطوة حاسمة
في أعقاب الحادثة، قررت إدارة برشلونة اتخاذ موقف صارم تجاه اللاعب. وفقًا للمصادر داخل النادي، فقد تم فرض قرار صمت تام على يامال، الذي لم يُدلي بأي تصريح بعد الكلاسيكو. يامال، الذي كان يُتوقع منه أن يكون لاعبًا مؤثرًا في الفريق، أصبح الآن في مرمى الانتقادات داخل النادي بسبب سلوكياته التي اعتُبرت “صبيانية” و”متهورة”.
حتى مساعد المدرب ماركوس سورغ أشار إلى أن يامال كان تحت ضغط شديد قبل المباراة، مما زاد من تعقيد الأمور. ومن خلال هذا الصمت الرسمي، يسعى النادي إلى تهدئة الموقف ومنع تصعيد الأزمة التي بدأها اللاعب بتصريحاته قبل المباراة.
قرار حاسم من هانسي فليك
بحسب المعلومات الواردة من داخل برشلونة، اتخذ المدرب هانسي فليك خطوة أخرى قد تكون حاسمة في مسار العلاقة مع يامال، حيث فرض عليه عدم الظهور في أي مقابلة إعلامية إلا بعد موافقته الشخصية. هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث يسعى فليك إلى تجنب أي مشاكل إضافية قد تزعزع استقرار الفريق في الفترة المقبلة.
ردود فعل جماهيرية في البرنابيو
أما جماهير ريال مدريد، فقد عبّرت عن استيائها الشديد من تصريحات يامال خلال المباراة، وواجه اللاعب صافرات الاستهجان مع كل لمسة كرة له. ما بدأ كتصريحات استفزازية ضد الريال، تحول سريعًا إلى ضغط جماهيري هائل داخل ملعب “سانتياغو برنابيو”، مما وضع برشلونة في موقف حرج أمام أنصاره وفي مواجهة أحد أكبر منافسيه على لقب الدوري الإسباني.
النادي في موقف حساس
بينما يحاول برشلونة التركيز على المباريات القادمة، فإن الأزمة التي خلقها يامال قد تؤثر بشكل كبير على استقرار الفريق. هذه الحادثة جاءت في توقيت حساس للغاية، حيث لا يزال الفريق يسعى لاستعادة التوازن في المسابقة المحلية والقارية.
النادي الكتالوني الآن في مرحلة تتطلب التركيز الشديد لتجاوز هذه الأزمة سريعًا، خاصة مع الضغوط المتزايدة من المنافسين في الدوري الإسباني.







