في تطور مفاجئ، بدأت الشكوك تحوم حول مستقبل هانز ديتر فليك كمدرب لبرشلونة، بعد بداية رائعة لموسمه الأول. كان الموسم الماضي مميزًا بكل المقاييس، حيث استطاع فليك إعادة الحماس للجماهير بأسلوب هجومي مشوق أتاح للفريق التتويج بكافة الألقاب المحلية: كأس السوبر الإسباني، وكأس الملك، والدوري الإسباني.
لكن رغم هذه النجاحات، كانت نكسة دوري أبطال أوروبا هي الوحيدة التي أفسدت الموسم، بعدما خسر الفريق في نصف النهائي أمام إنتر ميلان في مباراة مثيرة. ورغم هذه الإخفاقات، أثبت فليك قدرته على تحسين أداء الفريق وإخراج أفضل ما في اللاعبين، متفوقًا على سلفه تشافي هيرنانديز.
ومع بداية موسم جديد، كان برشلونة يأمل في أن يواصل فليك الزخم الإيجابي. ومع التعاقدات الجديدة مثل داني أولمو وباو فيكتور، كانت التوقعات مرتفعة بشأن استعادة الفريق لهيبته في المنافسات الأوروبية. ولكن على أرض الواقع، لم تسر الأمور كما كان مأمولًا. الإصابات والنتائج المخيبة أثرت بشكل كبير على استقرار الفريق، ما جعل مستقبله في خطر.
الشكوك حول قدرة فليك على تحقيق الأهداف قد تتصاعد إذا استمر الوضع على ما هو عليه. تقارير صحفية من فرنسا تشير إلى أن رحيل المدرب بنهاية الموسم ليس مستبعدًا في حال استمر تراجع الأداء.
في ظل هذه الأوضاع، بدأ خوان لابورتا وديكو، مسؤولي برشلونة، البحث عن بديل محتمل للفليك، مع إبقاء لويس إنريكي على رأس قائمة الخيارات. في حال قرر المدرب الأستوري مغادرة باريس سان جيرمان، قد يجد برشلونة في عودته فرصة كبيرة لإعادة الفريق إلى الواجهة الأوروبية، خاصة مع خبرته الفائقة في الدوري الإسباني ونجاحاته المدوية.
هل يشهد الصيف المقبل تغييرات كبيرة في الجهاز الفني لبرشلونة؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير فليك ومستقبل الفريق.







