في خطوة غير مفهومة للكثيرين، قرر هانسي فليك، مدرب برشلونة، إبقاء مارك بيرنال على الهامش في بداية هذا الموسم. رغم تألقه في أكاديمية لا ماسيا وكونه واحدًا من أبرز المواهب الواعدة، فإن بيرنال لم يُشارك إلا في ثلاث مباريات فقط هذا الموسم، وجمع 21 دقيقة لعب فقط. لكن السبب وراء هذا القرار ليس نقصًا في المهارات، بل يتعلق بمشكلة بدنية تتطلب المزيد من الحذر.
هل بيرنال جاهز للعودة إلى الملاعب؟
منذ أن خضع بيرنال لجراحة في الركبة، كان هناك اتفاق داخل الجهاز الفني على أنه سيعود بعد مرور عام كامل من تعافيه. والآن، وقد مر عام من تعافيه، يُصر فليك على أن اللاعب ليس في كامل لياقته البدنية، مما يجعله غير جاهز للمشاركة في المباريات الكبيرة مثل تلك التي تواجه إشبيلية أو باريس سان جيرمان.
“علينا أن نكون حذرين”، هذا ما أكده فليك، مشيرًا إلى أن المتطلبات البدنية للمباريات الكبرى تتطلب من بيرنال أن يكون في أفضل حالاته، وهو ما لم يصل إليه بعد.
لا خطر على المستقبل.. ولكن
ورغم أن بيرنال يشعر بأنه جاهز للمشاركة، حيث أكمل فترة ما قبل الموسم وشارك في المباريات الودية، فإن الجهاز الطبي في برشلونة أصر على تأجيل عودته حتى سبتمبر. ورغم شعور اللاعب بالاستعداد، فإن فليك يرى أن التسرع في الدفع به قد يؤدي إلى مضاعفات بدنية تؤثر على مستقبله، خاصة أن مواقفه مع الفريق لم تكن كما هو متوقع، مثلما حدث في مشاركته ضد باريس سان جيرمان.
الوقت ليس مثاليًا
على الرغم من أن بيرنال يتدرب بشكل جيد ويحرص على تحسين لياقته البدنية، إلا أن فليك لا يريد المخاطرة في هذه المرحلة. في الصيف، تلقى النادي عروض إعارة عديدة للاعب من أندية أخرى في الدوري الإسباني، ولكن المدرب الألماني رفضها بشدة. فليك مقتنع أن بيرنال يجب أن يعود إلى مستواه في برشلونة، خطوة بخطوة، وعدم الضغط عليه للعودة قبل الوقت المناسب.
مرحلة الانتظار
يبدو أن قرار فليك ليس سوى بداية لمرحلة من الانتظار، حيث يترقب الجميع عودة بيرنال إلى مستواه البدني والفني. فليك يعتقد أن أهم شيء هو عدم المجازفة بمستقبل اللاعب، خاصة في ظل المنافسات الشديدة التي تنتظره. “لا شيء أسوأ من خسارة المستقبل بالتسرع في الحاضر”، هذا هو المبدأ الذي يحكم قرارات المدرب الألماني.
من المتوقع أن يظهر بيرنال في المباريات المقبلة، وهو موعد يراه فليك الأنسب لإعطائه دقائق لعب مناسبة.







