مع تزايد المؤشرات حول اقتراب نهاية حقبة الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن في نادي برشلونة، يبدو أن الانتقالات الشتوية ستشهد واحدة من أكثر المفاجآت المتوقعة. الحارس الذي قاد الفريق لسنوات طويلة وحقق العديد من الألقاب، بات خارج حسابات المدرب هانسي فليك، حيث تشير الدلائل إلى أن رحيله عن النادي أصبح أمرًا حتميًا.
وصل تير شتيغن إلى برشلونة في 2014 ليصبح أحد أبرز الحراس في العالم. بفضل ردود أفعاله المذهلة وقدرته على اللعب بقدميه، كان جزءًا أساسيًا من فريق أحلام برشلونة. ولكن، في ظل تغير أسلوب الفريق بوجود فليك، لم يعد الحارس الألماني محل ثقة في تشكيلة المدرب الجديد، الذي لا يرى فيه الحارس الذي يحتاجه لبناء مشروعه المستقبلي.
مواضيع ذات صلة
المنافسة الداخلية كانت عاملًا آخر زاد من تعقيد وضع تير شتيغن. مع وصول خوان غارسيا مقابل 25 مليون يورو وتجديد عقد فويتشيك تشيزني، أصبحت الخيارات في المرمى أكثر تنوعًا، مما جعل تير شتيغن يشغل دورًا ثانويًا في خطط فليك. الوضع في برشلونة بات غير مُرضٍ لحارس بحجم تير شتيغن، الذي اعتاد على كون الحارس الأول في الفريق.
في غرفة الملابس، ترددت الأقاويل حول فقدان ثقة فليك في تير شتيغن، حيث تم إبلاغ الحارس الألماني بشكل غير رسمي أن عليه القبول بدور بديل أو الرحيل في يناير. هذا القرار يبدو محبطًا لتير شتيغن، الذي كان يعتبر نفسه جزءًا أساسيًا من الفريق لأكثر من عقد من الزمن. ومع اقتراب كأس العالم، يُدرك تير شتيغن أن فرصة اللعب كأساسي مع ألمانيا ستكون مهددة إذا ظل حبيسًا على دكة البدلاء في برشلونة.
الأنظار تتوجه الآن نحو الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يعد تشيلسي أكثر الأندية اهتمامًا بالتعاقد مع تير شتيغن. مع وجود منافسة من أندية مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام، يبدو أن الحارس الألماني قد يجد مستقبله في إنجلترا، حيث يُتوقع أن يقدم إضافة كبيرة بفضل خبرته وقيادته داخل الملعب. تشيلسي، على وجه الخصوص، يراقب الوضع عن كثب، وهو يعتقد أن تير شتيغن قد يكون الحل الأمثل لتعزيز حراسة مرماه، رغم وجود روبرت سانشيز.
على الرغم من أن برشلونة لن يعارض رحيله، فإن رحيل تير شتيغن سيُحسن الوضع المالي للنادي، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العبء المالي الناجم عن راتبه المرتفع. وبالنسبة لبرشلونة، قد يكون الوقت قد حان لوضع نهاية لهذه الحقبة، ليبدأ فصلاً جديدًا مع حارس مرمى جديد.
