تسارعت الأحداث في محيط واحدة من أبرز المعالم الرياضية في العالم، حيث شهدت ساحة ملعب كامب نو تجمعًا حاشدًا لعشرات العمال. هؤلاء العمال، الذين كانوا يعملون في مشروع تجديد الملعب، عبروا عن استيائهم من فصل نحو 50 زميلًا لهم، مما أثار قلقًا واسعًا حول حقوقهم وظروف عملهم.
وفقًا لما ذكره ممثل نقابة “كوميسيونس أوبيراس” (CCOO)، فإن العديد من هؤلاء العمال يعيشون في وضع إداري غير نظامي، مما يزيد من تعقيد وضعهم. وقد صرح أحد قادة النقابة بأن هؤلاء العمال يعملون لساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع، منذ أكثر من عام. ومع ذلك، فإنهم يواجهون الآن خطر الطرد، مما يهدد قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم في ظل ظروفهم الحالية.
اللاعب الذي يدور حوله هذا الجدل هو نادي برشلونة، الذي يستعد للعودة إلى ملعبه بعد غياب دام أكثر من عامين ونصف. كانت آخر مباراة للنادي في كامب نو في مايو 2023، ومنذ ذلك الحين، اضطر الفريق لاستخدام الملعب الأولمبي في مونتجويك كمقر مؤقت. ومع اقتراب موعد إعادة الافتتاح، حذر ممثل النقابة من أن الضغط على النادي لفتح الملعب لا يجب أن يأتي على حساب حقوق العمال.
النادي الكتالوني يخطط لعقد جلسة تدريب مفتوحة يوم الجمعة، حيث سيتاح لـ23,000 مشجع فرصة مشاهدة الملعب قيد الاستخدام، على الرغم من استمرار أعمال البناء. ومن المتوقع أن تكون المباراة الرسمية الأولى في كامب نو في 22 نوفمبر ضد أتلتيك بلباو، بعد فوز برشلونة الأخير على إلتشي بنتيجة 3-1، والتي قد تكون آخر مباراة لهم في مونتجويك.
يأمل نادي برشلونة في الحصول على إذن من السلطات المحلية لزيادة عدد المتفرجين إلى 45,000 في مباراة الافتتاح، بينما قد تستمر مباريات دوري أبطال أوروبا في الملعب الأولمبي حتى يناير. في خضم هذه الأحداث، أعلنت النقابة أنها ستقوم بإبلاغ مفتشية العمل عن الوضع، مشددة على ضرورة حماية حقوق العمال.







