أخذت وجوه لاعبي برشلونة ملامح الإحباط بعد التعادل المخيب للآمال أمام كلوب بروج في الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. على الرغم من التفاؤل الذي ساد قبل المباراة، لم يتمكن الفريق الكتالوني من تجاوز منافسه البلجيكي، ليبقى الأمل في صدارة المجموعة بعيدًا بعد أن فشلوا في حسم اللقاء لصالحهم. برشلونة كان المرشح الأوفر حظًا لتحقيق الفوز، لكن الأداء الباهت أمام كلوب بروج أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل الفريق هذا الموسم.
في الدقيقة الأخيرة من المباراة، كان برشلونة قريبًا من تلقي الهزيمة، لكن حكم الفيديو المساعد تدخل وألغى هدفًا لكلوب بروج وسط جدل كبير حول صحة القرار. كان الحارس فويتشيك تشيزني قد ارتكب خطأ فادحًا عندما أخطأ في تقدير الكرة التي كانت بين قدميه، وهو ما كاد أن يكلف الفريق نقطة حيوية. لكن لحسن الحظ، تدخل الفار لإنقاذ الفريق من الهزيمة في اللحظات الأخيرة، رغم الأداء الضعيف الذي قدمه الحارس البولندي.
مواضيع ذات صلة
لا شك أن تشيزني لم يكن في أفضل حالاته، وكان أداؤه دون المستوى في العديد من المباريات الأخيرة، حيث استقبل أهدافًا سهلة ولم يقدم التصدّيات المنتظرة منه. ومع غياب الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيجن والإسباني جوان جارسيا، أصبح تشيزني هو الخيار الوحيد بين الخشبات الثلاث، رغم أنه في الأساس كان يُعتبر الحارس الثالث.
في المباريات التي شارك فيها، بما في ذلك مواجهات باريس سان جيرمان وإشبيلية، عانى تشيزني من تكرار الأخطاء وكان المسؤول عن استقبال الأهداف في المباريات الهامة. رغم ذلك، يظل الحارس محترمًا من قبل زملائه في الفريق، ويحظى بشعبية في غرف الملابس بفضل سلوكه الاحترافي، لكن يبدو أن مستواه الحالي لا يواكب تطلعات الفريق.
ورغم كل الانتقادات، لا يزال روبيرت ليفاندوفسكي، زميله في الفريق، يواصل الدفاع عن تشيزني، مؤكدًا على كفاءته في الماضي، مشيرًا إلى أنه حارس مرمى موثوق به تمامًا. ومع ذلك، يتجاهل ليفاندوفسكي أخطاء تشيزني الأخيرة، مع التزامه الصمت عن الانتقادات التي طالت الحارس.
بالنظر إلى الأداء الضعيف لتشيزني، يبقى السؤال الأهم في كامب نو: هل سيكون قادرًا على استعادة الثقة المفقودة في قادم المباريات، أم أن الفريق سيحتاج إلى إجراء تغييرات عاجلة على مستوى حراسة المرمى؟
