القلق يسيطر على برشلونة بعد إعلان مفاجئ قد يغير مسار موسم لامين يامال. بعد بداية رائعة مع الفريق هذا الموسم، تعرض النجم الشاب لانتكاسة جديدة بعد التوقف الدولي في سبتمبر، حيث عاد يعاني من إصابة في منطقة العانة، مما أثار توترات بين المدربين والفرق المعنية.
منذ تلك اللحظة، لم يعد يامال كما كان في البداية. نجم برشلونة أصبح عُرضة للإصابات المستمرة، ومع كل مباراة يتبدد بريقه تدريجيًا. في مباراة ريال مدريد الشهيرة في سانتياغو برنابيو، كان يامال بعيدًا عن مستواه تمامًا، مما دفع برشلونة إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على لياقته البدنية وتجنب أي خطر على مستقبله.
لويس دي لا فوينتي يُصر على استدعائه
رغم تدهور حالة لامين، أصّر مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، على ضمه إلى صفوف المنتخب في أكثر من مناسبة. هذا القرار أدى إلى توتر واضح بينه وبين هانسي فليك، مدرب المنتخب الألماني، الذي أعرب عن قلقه بشأن الحالة البدنية للاعب. فليك أكد أن لامين يامال لم يتعافَ بشكل كامل بعد، وأشار إلى ضرورة العناية به بشكل أفضل سواء في برشلونة أو مع منتخب بلاده.
وفي المؤتمر الصحفي الأخير، رد دي لا فوينتي بحزم على الانتقادات قائلاً: “أنا واثق من أن لامين في حالة جيدة. هو يستعيد مستواه، وأنا أعتبره جزءًا أساسيًا في خططنا. سنظل نراقب حالته عن كثب، ولكن طالما كان في أفضل حالاته، سيكون معنا.”
التوتر في برشلونة: خوان لابورتا يعلق
في برشلونة، الوضع أكثر تعقيدًا. مع المخاوف المتزايدة من تعرض لامين لمزيد من الإصابات بسبب ضغط المباريات مع المنتخب، أبدى خوان لابورتا، رئيس النادي، قلقه من استخدام اللاعب بشكل مفرط. وفي تصريح له، قال لابورتا: “لامين لاعب فذ، وهو الأفضل في مركزه، لكنني أخشى على مستقبله إذا لم يتم إدارة وقت لعبه بشكل جيد. لدينا كل التقدير لما يقدمه مع المنتخب، ولكننا لا نريد أن نرى تأثيرًا سلبيًا على مستواه مع برشلونة.”
لكن الوضع لا يتوقف عند هذا الحد. في خطوة مثيرة للجدل، اتخذ لويس دي لا فوينتي قرارًا مفاجئًا باستدعاء داني أولمو، الذي كان يعاني من إصابة عضلية ولم يشارك كأساسي مع برشلونة. هذه الخطوة أضافت مزيدًا من الغموض والتوتر للعلاقة بين المدرب الإسباني ونادي برشلونة.
هل يشهد الميركاتو المقبل تغييرًا كبيرًا؟
الأسئلة تتزايد حول مستقبل لامين يامال مع برشلونة ومع المنتخب الإسباني. هل سيستطيع اللاعب العودة إلى مستواه السابق، أم أن تلك الإصابات المتكررة ستقيده أكثر؟ وكيف ستؤثر هذه التوترات بين المدربين على مسيرة اللاعب الشاب؟ كل هذه الأسئلة تبقى مفتوحة، وسط تساؤلات حول مدى تأثير قرارات دي لا فوينتي على مستقبل لامين مع ناديه.







