في ظل إصابته الحالية، لا يتوقف داني كارفاخال عن ممارسة دوره القيادي داخل ريال مدريد. رغم معاناته البدنية، يستمر في التواصل مع زملائه بالفريق ويتابع عن كثب تطور أدائهم، محافظًا على تواجده الفعّال كقدوة. ولكن أكثر ما يشغل باله هو الوضع المتأزم لعدد من اللاعبين الذين يواجهون انتقادات كبيرة، في مقدمتهم دين هويسن.
اللاعب الإسباني الشاب، الذي انضم إلى ريال مدريد هذا الصيف في صفقة قياسية بلغت نحو 60 مليون يورو، بدأ بداية قوية أثارت إعجاب الجميع. قدم أداءً رائعًا في بداية الموسم، وكان أحد أبرز الوافدين الجدد، خصوصًا في المباريات الأولى التي أظهر خلالها تكيفًا سريعًا وتألقًا لافتًا.
لكن على الرغم من البداية المشرقة، سرعان ما تراجعت مستويات هويسن بشكل كبير في المباريات الكبيرة، حيث تعرض لانتقادات لاذعة بعد الهزائم أمام أتلتيكو مدريد وليفربول. أداؤه المتذبذب أصبح يشكل مصدر قلق بالنسبة للجهاز الفني، وخاصة بعد خروجه في الشوط الثاني من مباراة رايو فاليكانو، وهي إشارة واضحة من تشابي ألونسو لعدم رضاه عن مستواه.
في تلك اللحظات الصعبة، كان كارفاخال هو الأقرب لدعم زميله. فكما ذكرت التقارير، وجد هويسن نفسه في حالة نفسية صعبة داخل غرفة الملابس، بعد سلسلة من الأخطاء التي أثرت على أداء الفريق. وقرر كارفاخال، رغم إصابته، أن يكون إلى جانبه ورفع معنوياته، محاولًا تهدئته.
الآن، يتطلع هويسن للعودة إلى مستواه المعهود في المباريات القادمة، خاصة مع منتخب هولندا في فترة التوقف الدولي. وبينما تتواصل محاولات ريال مدريد لتحقيق الاستقرار الفني، يبقى السؤال: هل سيتمكن هويسن من استعادة ثقته بنفسه وإثبات أنه يستحق مكانه في التشكيلة الأساسية؟







