أصبح الجو في غرفة ملابس برشلونة أكثر توتراً مما يبدو عليه للوهلة الأولى. ورغم الانتصار الرائع على سيلتا فيغو في ملعب “بالايدوس” بنتيجة 4-2، إلا أن أداء أحد لاعبي الفريق أثار استياء بعض زملائه، وعلى رأسهم فرينكي دي يونغ. اللاعب الهولندي بدا غاضباً من قلة الدعم الذي يتلقاه من شريكه في خط الوسط، داني أولمو، مما جعل دوره في وسط الملعب يبدو معزولًا، خاصة في غياب بيدري للإصابة.
دي يونغ الذي يفضّل اللعب في مركزه المعتاد كلاعب وسط مركزي، بدأ يشعر بالاستياء من أسلوب أولمو الذي يتركه وحيداً في منتصف الملعب ويميل للاندفاع للهجوم. هذا الموقف أصبح مصدر توتر داخل الفريق، حيث يبدو أن دي يونغ قد قرر نقل رسالته داخل غرفة الملابس بشكل واضح: لا يريد الاستمرار في اللعب بجانب أولمو في هذا المركز، ويطالب بإعادة أولمو إلى مركزه الهجومي المتقدم، مع منح الفرصة للاعب وسط آخر مثل مارك بيرنال في التشكيلة.
النجم الهولندي يشعر بأنه في أفضل حالاته عندما يكون في وسط الملعب المسيطر، حيث يكون قادرًا على تنظيم اللعب والتوجيه. هو بحاجة إلى لاعب بجانبه يحرره من هذه المسؤوليات الدفاعية، وليس من يفرض عليه تعديل أسلوبه في كل مرة.
المدرب هانسي فليك يدرك تمامًا أن خط وسط برشلونة يعاني من بعض المشاكل. الفريق لا يستطيع تحمل فقدان الاستحواذ بسهولة أو أن يصبح غير منظم في كل انتقال، وهو ما يحدث بشكل متكرر في غياب بيدري. فليك بحاجة إلى ثقة أكبر من لاعبيه، لكن غرفة الملابس بدأت تُرسل رسائل واضحة: بعض المواقف ببساطة لا يمكن فرضها، والتغييرات باتت ضرورية لضمان استقرار الفريق في المباريات القادمة.







