بدأ أردا غولر الموسم بأداء مميز في ريال مدريد، حيث قدم نفسه كلاعب أساسي بفضل الثقة الكبيرة التي منحها له تشابي ألونسو، الذي قام بتثبيته في التشكيلة الأساسية منذ البداية، في خطوة لم يحصل عليها من قبل تحت قيادة كارلو أنشيلوتي. خلال هذه الفترة، أثبت غولر جدارته بتقديم مستويات مميزة، خاصة في مركزه المفضل كصانع ألعاب هجومي، وهو ما منحه فرصة لإظهار إمكانياته الكاملة.
لكن في الأسابيع الأخيرة، بدأ وضع غولر يتدهور بشكل ملحوظ. عاد جود بيلينجهام إلى التشكيلة بعد غياب، ليؤثر بشكل كبير على مركز غولر. في البداية، كان غولر هو المستفيد الأكبر من غياب بيلينجهام، ولكن بعد عودة اللاعب الإنجليزي، وجد نفسه مجبرًا على اللعب في مركز الجناح الأيمن، وهو مركز لا يشعر فيه بالراحة. هذا التغيير أثّر سلبًا على أدائه، خاصة أن كلا اللاعبين لا ينسجمان بشكل جيد داخل الملعب، ما أثر على تنسيق خط الوسط الهجومي.
مواضيع ذات صلة
على الرغم من محاولات تشابي ألونسو لتعديل التشكيل ومشاركة اللاعبين معًا في عدة مباريات ضد ليفربول ورايو فاليكانو، إلا أن النتائج كانت مخيبة. لم تنجح التجربة، حيث بدا أن اللاعبين لم يتناغما كما كان يأمل المدرب، مما أضعف الأداء الجماعي وأدى إلى نتائج غير مرضية.
ومع استمرار هذه الصعوبة في التنسيق بين اللاعبين، أصبح أمام تشابي ألونسو خيار صعب: إما أن يغير التشكيلة بشكل جريء ويحدد دورًا واحدًا لكل من غولر وبيلينجهام، أو يستمر في تجريب التشكيلات المختلفة دون تحقيق أي تقدم. وفي حال استمرت الأمور على هذا النحو، قد يجد غولر نفسه مضطراً للعودة إلى مقاعد البدلاء، وهو أمر كان بعيدًا عن توقعاته في بداية الموسم بعد أن بدأ بتقديم مستويات كبيرة في خط وسط الفريق.
القرار النهائي الآن بين يدي تشابي ألونسو، الذي يعتبر كل من بيلينجهام وغولر لاعبين أساسيين في خططه، لكنه في الوقت ذاته لا يستطيع الاستمرار في استخدام التشكيلة الحالية التي تتسبب في إضعاف الانسجام داخل الفريق.
