يواجه نادي برشلونة حالة من التوتر بشأن أحد أبرز مواهبه الشابة، مارك بيرنال، الذي أثار غموضًا حول مستقبله مع الفريق. بعد تعافيه من إصابة خطيرة في الركبة، كان من المتوقع أن يكون له دور بارز في تشكيلة المدرب هانسي فليك، خاصةً مع قدراته المميزة التي رشحته ليكون خليفة سيرجيو بوسكيتس في خط الوسط. لكن المفاجأة كانت في استمرار غيابه عن المشاركة في المباريات، رغم تألقه في التدريبات.
منذ بداية الموسم، لعب بيرنال 33 دقيقة فقط في خمس مباريات، ولم يتم منحه الفرصة للعب في مركزه الطبيعي. رغم أنه في قمة مستواه الفني، لم يتلقَ اللاعب الشاب سوى دقائق محدودة، وعادةً ما كان في أوقات متأخرة من المباراة أو في دور خط الوسط المهاجم، بعيدًا عن دوره الدفاعي الذي يتقنه. التفسير الرسمي من الجهاز الفني هو عدم رغبتهم في المخاطرة بدنياً باللاعب بعد عودته من الإصابة، لكن البعض في الفريق يعتقد أن هذا الاحتياط قد أصبح عائقًا أمام تطور بيرنال.
القلق بدأ يظهر أيضًا في أروقة النادي، حيث يعتقد داني أولمو وبيدري وعدد من اللاعبين أن بيرنال يمتلك إمكانيات عالية تؤهله للعب دور حاسم في الفريق. قد أُعجبوا بذكائه التكتيكي وهدوئه على الكرة، الأمر الذي جعل غيابه المستمر مصدرًا للدهشة والقلق. يعتقد البعض أن النادي بحاجة إلى استغلال موهبته لتعويض غيابات كبيرة في خط الوسط، خاصة في ظل إصابات مثل جافي، بالإضافة إلى الطرد المفاجئ لفرينكي دي يونج.
ومع استمرار عدم وضوح الموقف، بدأت الأصوات المطالبة بمشاركة بيرنال تتعالى. المشجعون والمحللون على حد سواء بدأوا يشيرون إلى أن الإبقاء على لاعب بهذه الموهبة على مقاعد البدلاء لفترة طويلة قد يؤدي إلى فقدان الثقة في قدراته وتراجع مستواه التنافسي. ورغم هذه الضغوط، يظل بيرنال متماسكًا. يتدرب بجدية ويظهر التزامًا كبيرًا، رافضًا الشكوى، وموضحًا أنه مستعد للفرصة عندما تأتي.
هل سيظل بيرنال في دائرة الانتظار أم سيتغير الوضع في الأسابيع القادمة؟







