مع عودة ليو ميسي إلى كامب نو في وقت متأخر من الليل لإحياء لحظات من الماضي عبر أداء على منصة سبوتيفاي، بدأ الحديث يتزايد حول إمكانية عودته إلى برشلونة كلاعب. لكن، على الرغم من الإشاعات، تشير العديد من التقارير إلى أن هذه العودة ليست واردة في الوقت الراهن، خصوصًا في ظل إدارة خوان لابورتا.
الأمر الذي يزيد الوضع تعقيدًا هو موقف المدرب هانسي فليك، الذي أبدى رفضًا قاطعًا لفكرة عودة ميسي إلى الفريق. ووفقًا لما ذكره لمجلس الإدارة، لا يرى فليك أن عودة ميسي تصب في مصلحة الفريق، بل وتوعد بالرحيل إذا تم اتخاذ القرار بإعادة النجم الأرجنتيني إلى التشكيلة.
جماهير برشلونة في حالة انقسام
على الجانب الآخر، تنقسم جماهير برشلونة بشكل واضح حول هذه القضية. في البداية، لاقت فكرة عودة ميسي ترحيبًا كبيرًا من البعض الذين يرون أن العودة ستكون بمثابة إضافة كبيرة للنادي. ومع مرور الوقت، بدأ البعض يشعر أن الفكرة قد تؤثر سلبًا على صورة الفريق وعلى علاقة ميسي مع الإدارة الحالية، خصوصًا مع قرب الانتخابات الرئاسية للنادي.
هل ستؤثر عودة ميسي على انتخابات لابورتا؟
من اللافت أن بعض التقارير تشير إلى أن عودة ميسي إلى النادي قد تكون جزءًا من معركة انتخابية حاسمة لخوان لابورتا، خاصة مع بقاء أقل من عام على الانتخابات الرئاسية. علاقته بميسي، التي كانت في يوم من الأيام قوية، شهدت تقلبات كبيرة بعد أن شعر العديد من المقربين من اللاعب بأنه تم استغلاله في فترة انتقاله إلى باريس سان جيرمان لتأمين بقائه في منصبه.
موقف جوتا جوردي يثير الجدل
في هذا السياق، برز الإعلامي الإسباني جوتا جوردي بتصريحاته المثيرة التي أدلى بها في برنامج “الشيرينغيتو دي جوغونيس”، حيث أكد أن أي شخص يدعم عودة ميسي لا يهتم بمستقبل برشلونة. هذه التصريحات أثارت ضجة واسعة في وسائل الإعلام، حيث طالب جوردي بأن يعود ميسي “من الباب الأمامي” وليس من خلال لفتة رمزية أو غير جادة، مشيرًا إلى أنه إذا كان محبًا لبرشلونة فعلًا، فإن عودته يجب أن تكون ذات مغزى حقيقي.
الموقف الصعب لميسي
من جهة أخرى، وبالنظر إلى عمر ميسي الذي بلغ 38 عامًا، يصبح من الواضح أن عودته إلى المنافسات على أعلى مستوى باتت صعبة للغاية. رغم بريقه التاريخي، فإن اللاعب الأرجنتيني لم يعد كما كان في أيامه الذهبية مع الفريق الكتالوني، مما يجعل قرار العودة أكثر تعقيدًا بالنسبة لإدارة برشلونة والمدرب هانسي فليك.
خاتمة: التمسك بالماضي أم التطلع للمستقبل؟
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل يجب على برشلونة تمكين ميسي من العودة إلى النادي في مرحلة متأخرة من مسيرته؟ الإجابة ليست بسيطة، خصوصًا في ظل التحديات السياسية، الفنية، والمستقبلية التي قد تطرأ على النادي في الفترة المقبلة. مشجعو برشلونة، الذين ما زالوا متمسكين بذكريات الماضي المجيدة، يجدون صعوبة في قبول فكرة أن ميسي قد لا يعود في أفضل حالاته. لكن، مع وضع الفريق الحالي وأهدافه المستقبلية، قد تكون العودة في هذه اللحظة خطوة تؤثر أكثر مما تنفع.







