أصبح التعاقد مع فلوريان فيرتز أحد الأهداف الاستراتيجية لريال مدريد خلال الفترة الماضية، خاصة في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. اللاعب الألماني، الذي يعد أحد أبرز المواهب في الوسط الهجومي، كان في دائرة اهتمام المدرب تشابي ألونسو، الذي حاول بشدة إقناع إدارة النادي بضمه. ولكن، على الرغم من سعيه الحثيث، واجه المدرب تحديات كبيرة حالت دون انتقال فيرتز إلى سانتياغو برنابيو.
السبب الرئيسي لعدم إتمام الصفقة
تكمن العقبة الرئيسية أمام التعاقد مع فيرتز في السعر المرتفع للاعب، الذي يُقدر بنحو 150 مليون يورو. هذا المبلغ جعل من الصفقة أمرًا صعبًا بالنسبة لريال مدريد، الذي لم يكن مستعدًا لدفع هذا المبلغ، رغم ما يتمتع به فيرتز من قدرات فنية متميزة. كما أن أداء اللاعب في الدوري الإنجليزي مع ليفربول لم يكن كما كان يُتوقع، مما دفع البعض للتساؤل حول مدى جدوى هذه الصفقة في ظل الظروف المالية والرياضية الحالية.
التحدي الأكبر: إدارة غولر
مع التوجه لإتمام صفقة فيرتز، أصبح من غير الممكن تجاهل الوضع الحالي للاعب التركي أردا غولر. في حال إتمام صفقة فيرتز، سيكون من الصعب على غولر قبول البقاء على مقاعد البدلاء، وهو ما قد يسبب توترًا في غرفة الملابس. غولر، الذي أظهر إمكانيات كبيرة منذ انضمامه لريال مدريد، لن يقبل بالجلوس احتياطيًا، مما قد يدفعه للبحث عن فرصة انتقال في سوق الانتقالات.
مستقبل غولر في ريال مدريد
في المقابل، يُعد غولر أحد الأصول الشابة الواعدة في الفريق، حيث يظهر بمستوى عالٍ منذ انضمامه إلى النادي. ولكن مع ضغط المنافسة، لا يبدو أن تشابي ألونسو سيجد حلًا سهلًا لإرضاء جميع الأطراف. في الوقت ذاته، تتطلع أندية إنجليزية عدة للتعاقد مع غولر، مما يجعل مستقبله مع ريال مدريد محط أنظار في الفترة المقبلة.
مستقبل فيرتز: صفقة غير محسومة
ورغم أن إتمام صفقة فيرتز في الصيف المقبل قد يظل أحد الخيارات المفتوحة، فإن الوضع الحالي لا يزال غامضًا، خاصة مع الصعوبات المالية والتكتيكية التي يواجهها ريال مدريد. ورغم الأداء الذي يقدمه اللاعب في الدوري الألماني، إلا أن تشابي ألونسو لا يزال يرى فيه إضافة قوية للمستقبل.
لكن، مع استمرار الحديث عن فيرتز في سانتياغو برنابيو، يظل اسمه يتردد في أروقة النادي، ومن الممكن أن تتحقق الصفقة في المستقبل القريب، خصوصًا إذا استمرت المشاكل مع غولر في ظل التنافس القوي في خط الوسط.







