شهد نادي برشلونة تحولًا غير متوقع في خطط الانتقالات الصيفية، حيث كان النادي الإسباني على وشك إتمام صفقة قوية مع فيكتور أوسيمين، مهاجم جالطة سراي النيجيري، الذي كان يُنظر إليه كإضافة مثالية لخط الهجوم. لكن المفاجأة جاءت من المدرب هانسي فليك، الذي كان حاسمًا في قراره بعدم التعاقد مع اللاعب، مما أثار دهشة البعض داخل النادي.
أوسيمين كان لوقت طويل تحت رادار برشلونة، حيث أبدى ديكو اهتمامًا كبيرًا بقدراته البدنية والفنية. السرعة، القوة، والقدرة التهديفية التي يمتلكها اللاعب جعلت منه هدفًا رئيسيًا لبرشلونة، لا سيما في ظل سعي الفريق لتعزيز هجومه. لكن الأمور تغيرت بشكل مفاجئ عندما تدخل فليك.
ورغم أن فليك يُقر بموهبة أوسيمين الاستثنائية وقدرته على التأثير في أي فريق، إلا أن المدرب الألماني كان حاسمًا في رفض التعاقد معه. السبب ليس متعلقًا بالجانب الرياضي أو الفني، بل يتعلق بشخصية اللاعب وسلوكه، الذي أثار العديد من الشكوك داخل النادي. فالتاريخ الحافل لأوسيمين بمشاكل تتعلق بالانضباط داخل غرفة الملابس، خاصة في جالطة سراي، جعله غير مناسب للثقافة التي يسعى فليك لخلقها في برشلونة.
فليك، الذي يُولي أهمية كبيرة للانسجام الداخلي في الفريق، لم يكن مستعدًا لتضمين لاعب قد يُقوض الاستقرار الذي عمل النادي على بنائه في السنوات الأخيرة. هذا التحول في المواقف جاء مع إدراك برشلونة لأهمية الحفاظ على الاستقرار في غرفة الملابس، خصوصًا مع تطور بعض الأسماء الواعدة مثل لامين يامال.
لامين يامال، الشاب الموهوب الذي يُعتبر مستقبل النادي، يمثل أولوية قصوى في استراتيجيات برشلونة. المدرب فليك يخشى أن يؤدي تأثير أوسيمين المندفع وسلوكه غير المستقر إلى إعاقة تطور يامال، الذي يحتاج إلى بيئة مستقرة محفزة. ومن هنا جاء القرار بعدم المجازفة بضم لاعب قد يُؤثر سلبًا على مسيرة هذا الشاب اللامع.
وعليه، قرر برشلونة وضع استراتيجيات جديدة للبحث عن مهاجم رقمي مُتكامل ولكن بشروط صارمة: أي لاعب قادم يجب أن يتوافق مع الثقافة الداخلية للفريق، ويجب ألا يؤثر على تطور اللاعبين الشبان مثل لامين يامال.
رغم أن ديكو كان يرى في أوسيمين فرصة رياضية كبيرة، إلا أن فليك أصر على عدم المساومة في استقرار الفريق. بذلك، يبقى لامين يامال في قلب المشروع الكروي لبرشلونة، في حين يستمر النادي في البحث عن تعزيزات هجومية تُناسب فلسفة المدرب الألماني.







