في الوقت الذي يشهد فيه سوق الانتقالات الشتوي تحركات محمومة، يواصل النادي الأهلي تعزيز صفوفه بصفقات محورية تهدف لسدّ الثغرات التي ظهرت في الفترة الأخيرة، وسط ضغوط المباريات وتعدد البطولات. إدارة النادي تسعى لتعزيز الفريق بعناصر مميزة قادرة على إحداث الفارق، وتركز بشكل خاص على اللاعبين المحليين الذين يمكن ضمهم بسرعة دون عوائق قانونية أو فترات تأهيل طويلة.
داخل القلعة الحمراء، تقترب الأمور من حسم مجموعة من الصفقات، حيث يهدف الأهلي إلى تدعيم خطه الهجومي والدفاعي، بجانب إضافة لاعبين قادرين على منح العمق والبديل الجاهز في المرات القادمة. وكشفت المصادر أن الأسماء المتداولة لهذا الشتاء هي تلك التي تتمتع بإمكانات فنية كبيرة، وتناسب احتياجات الفريق في المرحلة القادمة.
على رأس قائمة المرشحين يأتي مهاجم البنك الأهلي ومنتخب مصر أسامة فيصل، الذي يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة بفضل سرعته ومهاراته. فيصل لا يُعد مجرد مهاجم تقليدي، بل يمتلك قدرة على التحرك بشكل ذكي سواء في قلب الهجوم أو على الأطراف. ورغم أن الأهلي لم يُصدر أي تصريحات رسمية حول الصفقة، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية انضمامه خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى، لا يزال المدافع يحيى زكريا من غزل المحلة واحدًا من الخيارات الدفاعية المطروحة. زكريا أظهر مستوى مميزًا هذا الموسم ويعد من المدافعين الشبان الذين يُحتمل أن يكون لهم دور محوري في المستقبل القريب.
وفي سياق آخر، تتابع إدارة الأهلي عن كثب تطور وضع اللاعب الفلسطيني حامد حمدان، نجم بتروجيت، الذي يُعَد من الأسماء التي أظهرت إمكانات كبيرة على صعيد القوة البدنية والمهارات الفنية، مما يجعله لاعبًا واعدًا يمكن استثمار قدراته في ظل القوانين الجديدة الخاصة بالانتقالات المحلية.
لكن الأجواء في الأهلي تشهد تطورات غير متوقعة على صعيد المهاجم الكونغولي فيستون ماييلي، لاعب بيراميدز، الذي بات محط اهتمام الأندية المصرية. ماييلي في مفاوضات متقدمة لتجديد عقده مع بيراميدز، حيث قدم النادي عرضًا ضخمًا بعقد يمتد لعامين وبراتب سنوي يصل إلى 3.5 مليون دولار. إلا أن اللاعب أصر على رفع مدة العقد إلى ثلاث سنوات وزيادة راتبه السنوي ليصل إلى 10 مليون دولار.
ورغم أن الأهلي قد دخل في منافسة على ضمه، بتقديم عرض مغري يصل إلى 3 ملايين دولار سنويًا بالإضافة إلى مليون دولار كمكافأة توقيع، إلا أن العرض قوبل بردود فعل غير مشجعة من قبل وكيله، الذي اعتبره أقل من الطموحات المالية للنجم الكونغولي.
وفي مفاجأة جديدة قد تغيّر مجريات الصفقة، أكدت تقارير صحفية أن ماييلي تلقى عرضًا مغريًا من أحد الأندية السعودية يتضمن راتبًا سنويًا يصل إلى 7 مليون دولار، ما يفتح أمام اللاعب أبوابًا جديدة ويسمح له باستخدام هذا العرض كورقة ضغط في مفاوضاته مع بيراميدز والأهلي.
إذن، يبدو أن مشهد الانتقالات في الأهلي لا يزال يتسم بالغموض، مع العديد من العوامل المؤثرة التي قد تغيّر مجرى المفاوضات في أي لحظة.







