في مفاجأة غير متوقعة، ريال مدريد على أعتاب تغييرات ضخمة قد تعيد تشكيل مستقبله الرياضي. بعد موسم غير مستقر منذ تولي تشابي ألونسو تدريب الفريق هذا الصيف، باتت المخاوف تسيطر على جماهير النادي وإدارته. النتائج المخيبة، أبرزها التعادل 2-2 أمام إلتشي والهزيمة 1-0 أمام ليفربول في دوري الأبطال، زادت من الضغوط على المدرب الباسكي، الذي يواجه تساؤلات حادة حول مستقبله في النادي.
هل سيستمر ألونسو على رأس الجهاز الفني؟
إذا لم يحقق الفريق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة ضد أولمبياكوس وجيرونا، فإن إقالته ستكون قاب قوسين أو أدنى. حتى إذا فاز في المباريات القادمة، تبقى المباراة المرتقبة ضد مانشستر سيتي في ديسمبر اختبارًا حاسمًا لمستقبله.
مواضيع ذات صلة
ومع تصاعد هذه الضغوط، بدأت إدارة النادي تبحث عن بديل محتمل. بينما يظل يورغن كلوب هو الخيار الأكثر تداولًا، عاد اسم الأسطورة زين الدين زيدان إلى الساحة بقوة، حيث تشير التقارير إلى أن الفرنسي قد يعود لتولي المهمة للمرة الثالثة في تاريخه مع الفريق.
ماذا يطلب زيدان من ريال مدريد؟
بحسب مصادر قريبة من المدرب الفرنسي، زيدان يضع خطة ثورية لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات. في قلب هذه الخطة، يُصر زيدان على التعاقد مع ثلاث صفقات رئيسية، تعكس رؤيته لإعادة بناء الفريق:
مهاجم مركزي: لتحرير كيليان مبابي من عبء اللعب في المركز الأساسي، بحيث يعود للعب كجناح حيث يُظهر أفضل مستوياته.
لاعب وسط دفاعي: لتوفير التوازن في خط الوسط وتعزيز القدرة الدفاعية، على غرار كاسيميرو الذي شكل جزءًا حيويًا في نجاح الفريق السابق.
ظهير أيسر قوي: ليوازن الفريق على الجبهة اليسرى كما هو الحال على الجبهة اليمنى، حيث يلعب داني كارفاخال أو فيدي فالفيردي.
لكن الأهم من ذلك، زيدان يطالب برحيل بعض اللاعبين الرئيسيين، حيث يعتبر أن الفريق بحاجة إلى التخلص من بعض العناصر التي تشكل عائقًا أمام التجديد. أبرز هؤلاء اللاعبين هو فينيسيوس جونيور، الذي كان سلوكه سببًا لبعض المشاكل في فترة سابقة له مع ريال مدريد، ويُعتقد أن رحيله سيكون ضروريًا لتمكين مبابي من التألق في مركز الجناح.
من بين المغادرين، يبرز أيضًا كل من داني سيبايوس وإبراهيم دياز، اللذان لم يُعتبرا جزءًا أساسيًا من رؤية زيدان المستقبلية. فمع تراجع مستواهما في الآونة الأخيرة، يبدو أن رحيلهما سيكون خطوة ضرورية لفتح المجال للتعاقدات الجديدة، سواء من أجل توفير المساحة اللازمة في التشكيلة أو لاستعادة التوازن داخل غرفة الملابس. رحيل اللاعبين سيكون بمثابة خطوة استراتيجية لإعادة هيكلة الفريق وضخ دماء جديدة تعيد لريال مدريد قوته وتنافسه على الألقاب.
لكن هل سيعود زيدان بالفعل؟
التحديات التي تواجهه تتجاوز مجرد إقالة ألونسو. فإلى جانب التقارير حول عودة زيدان، يبقى موقف إدارة النادي غير واضح، حيث لم يُقدم أي عرض رسمي بعد للمدرب الفرنسي. ومع ذلك، يظل زيدان الخيار المفضل لدى العديد من أعضاء مجلس الإدارة لإعادة الهيبة لريال مدريد.
في الوقت نفسه، يشير البعض إلى أن زيدان قد يتجه للاختيار بين ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، الذي يُعد الأولوية بالنسبة له بعد انتهاء مسيرته مع النادي.
إذن، هل سيعود زيدان لقيادة الفريق في اللحظات الحاسمة؟
الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.
