حقق فريق تشيلسي الإنجليزي انتصارًا ساحقًا على ضيفه الإسباني برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الثلاثاء في الجولة الخامسة من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا. في مباراة مثيرة شهدت الكثير من التقلبات والإثارة، استطاع “أزرق لندن” أن يفرض سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء، مما منحهم ثلاث نقاط ثمينة في صراع التأهل.
تسلسل الأحداث: هدف ملغي وطرد مؤلم لبرشلونة
مواضيع ذات صلة
البداية كانت مثيرة حيث هز إنزو فيرنانديز شباك برشلونة في الدقيقة 24 بهدف رائع، إلا أن فرحة الجماهير تشيلسي لم تدم طويلًا، إذ ألغى الحكم الهدف بداعي التسلل. لكن سرعان ما عادت الفرحة للبلوز بعد ثلاث دقائق فقط، عندما سجل جول كوندي هدفًا غير متوقع في مرماه في الدقيقة 27، ليضع فريقه في موقف صعب.
كانت الأمور تزداد تعقيدًا على برشلونة بعد تعرض المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو للطرد في الدقيقة 44، إثر حصوله على إنذارين في دقائق معدودة، ليكمل الفريق الكتالوني الشوط الأول منقوصًا من أحد لاعبيه الأساسيين. وكان هذا الطرد بمثابة ضربة قاصمة لآمال برشلونة في المباراة، مما سمح لتشيلسي بالذهاب إلى غرفة الملابس متقدمًا بهدف دون رد.
إستيفاو يواصل التألق وديلاب يقتل المباراة
مع بداية الشوط الثاني، فرض تشيلسي نفسه بشكل كامل على المباراة. وفي الدقيقة 55، سجل النجم الصاعد إستيفاو هدفًا رائعًا لفريقه بتسديدة صاروخية، بعد تمريرة متقنة من ريس جيمس، ليضاعف التقدم ويزيد من معاناة برشلونة. الهدف الثاني جعل الأمور أكثر تعقيدًا على الفريق الضيف، الذي بدا بلا روح بعد طرد أراوخو وأداءه المخيب في الشوط الأول.
وفي الدقيقة 73، جاء الهدف الثالث من البديل ليام ديلاب، الذي أطلق رصاصة الرحمة على آمال برشلونة، بعدما استفاد من تمريرة جميلة من إنزو فيرنانديز. ديلاب راوغ الدفاعات الكتالونية ليضع الكرة في الشباك، مانحًا تشيلسي فوزًا كاسحًا بثلاثية نظيفة.
غضب فليك وأداء مخيب للآمال من اللاعبين
في أعقاب المباراة، عبر هانسي فليك، مدرب برشلونة، عن غضبه الشديد من ثنائي الفريق. كان الطرد الذي تعرض له رونالد أراوخو هو نقطة التحول في المباراة، حيث أثر بشكل كبير على أداء الفريق في الشوط الثاني. كما أبدى فليك استياءه من المهاجم فيران توريس، الذي أضاع فرصة هدف محقق في الدقيقة الثالثة من المباراة، عندما وضع الكرة بطريقة غريبة خارج المرمى. هذا الخطأ المبكر كان له تأثير نفسي على اللاعبين، وعزز من سيطرة تشيلسي على مجريات اللقاء.
تشيلسي يعزز رصيده ويتقدم في الترتيب
بتلك النتيجة الكبيرة، رفع تشيلسي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع، ليضع نفسه في وضع جيد للتأهل إلى الأدوار المقبلة. في المقابل، توقف رصيد برشلونة عند 7 نقاط في المركز الخامس عشر، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول قدرة الفريق على التأهل في ظل هذا الأداء الباهت.
ختامًا:
لم يكن فوز تشيلسي مجرد نتيجة عادية، بل كان بمثابة رسالة قوية لجميع الفرق في دوري الأبطال. البلوز أثبتوا أنهم قادرون على التفوق على كبار الأندية بفضل تنظيمهم التكتيكي وصلابتهم الدفاعية، إضافة إلى الأداء الرائع من اللاعبين الشبان مثل إستيفاو. في المقابل، سيكون على برشلونة أن يعيد حساباته سريعًا قبل فوات الأوان، خاصة بعد الأخطاء الساذجة التي ارتكبها لاعبو الفريق في هذه المباراة.
