تشهد أسوار النادي الأهلي حالة من الحراك الكبير قبيل انطلاق سوق الانتقالات الشتوية، حيث تركز الأنظار على تعزيز خط الدفاع، خصوصًا في مركز الظهير الأيسر، الذي يُعتبر من أهم الأولويات للفريق في النصف الثاني من الموسم. وسط هذه التحركات، تلوح في الأفق صفقة قد تكون مفصلية في مسار الفريق هذا الشتاء.
وفي التفاصيل، أظهرت تقارير صحفية مغربية تطورًا مثيرًا في ملف يوسف بلعمري، الظهير الأيسر لنادي الرجاء المغربي، الذي أصبح أحد الأسماء المطروحة في مفاوضات الأهلي. إلا أن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا، حيث كشفت صحيفة “المنتخب” المغربية عن تعثر المفاوضات بين إدارة الرجاء واللاعب، بسبب خلافات حول المقابل المادي. بلعمري طلب راتبًا سنويًا قدره 800 ألف دولار، في حين عرض ناديه المغربي نصف هذا المبلغ، وهو ما دفع اللاعب إلى رفض العرض والمطالبة بالرحيل بنهاية الموسم، حيث يفضل الرحيل مجانًا في الصيف المقبل، مع وجود اهتمام من الأهلي.
مواضيع ذات صلة
من جهته، كان الرجاء يعتزم بيع اللاعب خلال الميركاتو الشتوي للاستفادة المالية قبل انتهاء عقده، إلا أن تمسك بلعمري برغبته في الرحيل في الصيف أربك خطط النادي المغربي، مما أدى إلى توقف المفاوضات. رغم ذلك، لم يبدأ الأهلي بعد مفاوضات رسمية سواء مع الرجاء أو مع اللاعب، حيث لا يزال الأمر قيد الدراسة والمقارنة بين عدة أسماء محلية وأجنبية.
وفي سياق آخر، كشف الإعلامي جمال الغندور عن تطورات جديدة في ملف المالي أليو ديانج، نجم وسط الأهلي. وفقًا للمصادر داخل النادي، عقد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، جلسة ودية مع ديانج تمهيدًا للحديث عن تجديد عقده. عبد الحفيظ أبلغ اللاعب أن الجلسة الرسمية لتوقيع العقد ستكون بعد مباراة الجيش الملكي المغربي في دوري أبطال إفريقيا. ويأتي هذا في وقت يتطلع فيه الجهاز الفني بقيادة ياس توروب للإبقاء على ديانج، الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية في الفريق، نظرًا لمساهمته الكبيرة في الاستقرار الدفاعي والهجومي.
من جهة أخرى، بدأ مسؤولو الأهلي اتخاذ خطوات لتسويق المدافع المغربي أشرف داري، تمهيدًا لرحيله في الشتاء. داري، الذي غاب عن المباريات بسبب إصابات متكررة، لم يثبت وجوده بشكل مستمر في التشكيلة الأساسية. ويتطلع الأهلي لتوجيهه إلى نادٍ آخر يمنحه فرصة للمشاركة بانتظام بعيدًا عن تأثير الإصابات، في الوقت الذي يواصل النادي البحث عن مهاجم أجنبي لتعزيز الهجوم في النصف الثاني من الموسم.
مع اقتراب فترة الانتقالات، تزداد التكهنات حول ما ستؤول إليه هذه الملفات المعلقة، خاصة مع سعي النادي الأهلي لتدعيم صفوفه بلاعبين قادرين على تعزيز قوته التنافسية على الأصعدة المحلية والقارية.
