ريال مدريد في مرحلة مفصلية: صراع على القيادة!
يمر ريال مدريد بلحظة غير متوقعة. تحول مفاجئ في الأحداث وهزيمة لم يتوقعها حتى أكثر المراقبين تشاؤمًا. تعادل الفريق مع جيرونا 1-1 في مباراة كانت تعتبر نكسة كبيرة، خاصةً أمام فريق يعاني في منطقة الهبوط. هذا التعادل كان الثالث على التوالي، ليضع لوس بلانكوس في وضع محرج بعد أن كانوا قد خرجوا من الكلاسيكو بفارق مريح خمس نقاط، لكنهم الآن يتأخرون عن برشلونة بنقطة واحدة. الإحصائيات تشير إلى فوز واحد فقط في آخر خمس مباريات، مع أداء ضعيف ضد أولمبياكوس. الفريق غير مألوف، يفتقر إلى وضوح الرؤية والسيطرة على أرض الملعب.
هل انتهى “تأثير تشابي”؟
التحليل في العاصمة يُجمع على أن “تأثير تشابي ألونسو” قد اختفى. وُصف هذا التأثير بالسراب، وهو دفعة أولية من الطاقة لم يتمكن المدرب من الحفاظ عليها. أسلوب تشابي الصارم واهتمامه بالتفاصيل لم يناسب بعض اللاعبين الذين شعروا بعدم الارتياح بسبب الفرق في أسلوب التدريب مقارنة بعهد كارلو أنشيلوتي. بينما يفضل الإيطالي توفير الحرية والثقة، فإن تشابي يركز على الانضباط والتنظيم الدقيق، ما أثار قلقًا داخل الفريق. التكتيكات والتبديلات التي قد تبدو غريبة للبعض، إلى جانب انهيار الفريق الدفاعي والهجومي، زادت من الضغط على المدرب.
كلوب على الأفق… لكن هناك معارضة!
في هذا السياق المضطرب، بدأ مجلس إدارة ريال مدريد بالفعل في البحث عن بدائل، ويبرز اسم يورغن كلوب كأبرز الخيارات المتاحة. يُنظر إليه كأمل رئيسي لإعادة النظام إلى غرفة الملابس، وهو المدرب الذي طالما كان في دائرة اهتمام فلورنتينو بيريز. يُعتبر كلوب المدرب المثالي لإعادة الانضباط، وتثبيت هيكل الفريق، خاصةً في ظل ما يراه البعض “فوضى” داخل الفريق. ولكن، وكما هي العادة في ريال مدريد، فإن القرار النهائي ليس بيد الإدارة فقط.
مبابي يُحدد الوجهة: زيدان هو الخيار المفضل!
هنا يظهر التحدي الأكبر. ففي حين أن كلوب يمثل الخيار الأول من منظور العديد من المسؤولين، هناك صوت أقوى يأتي من داخل غرفة الملابس: كيليان مبابي. الفرنسي يمتلك نفوذًا كبيرًا في البرنابيو، وهو لا يُفضل أسلوب يورغن كلوب. مبابي يرى أن أسلوب كلوب القيادي قد يحد من حريته الإبداعية، ويقلل من مرونته التكتيكية، وهو ما يتناقض مع ما يطمح إليه في ريال مدريد.
مبابي لا يخفي تفضيله لأسلوب زين الدين زيدان، المدرب الذي يعتبره أكثر من مجرد مدرب. بالنسبة لمبابي، زيدان هو قدوة، أسطورة في فرنسا، وقد أظهر قدرة كبيرة على تحفيز النجوم داخل الفريق. مع زيدان، سيحصل على الثقة المطلقة والحرية الهجومية التي يبحث عنها. كما أن إدارة زيدان الجماعية ودعمه للاعبين النجوم يجعلان منه الخيار الأمثل بالنسبة لمبابي.
الختام: الأزمة تتفاقم!
إذن، في وقت تتقلب فيه نتائج الفريق وتستمر التساؤلات حول مستقبل تشابي ألونسو، يبدو أن ريال مدريد يقف على مفترق طرق. الخيارات متعددة بين كلوب وزيدان، ولكن كما هو الحال دائمًا في ريال مدريد، سيكون لصوت المبابي الأخير الكلمة الفصل. مع قرب اتخاذ القرار بشأن المدرب القادم، تترقب جماهير النادي الأبيض ما ستؤول إليه الأمور في الأسابيع المقبلة.







