خلال الصيف الماضي، أثار التعاقد مع روني باردجي الكثير من الجدل في برشلونة، خاصة مع التوقيع مع لاعب غير معروف نسبيًا ولم يكن له حضور كبير في الأضواء. كان قرار التعاقد مع اللاعب السويدي يفتقر إلى الوضوح بالنسبة للكثيرين، حيث كان يعتقد البعض أن الفريق يملك بالفعل خيارات هجومية كافية. حتى هانس ديتر فليك لم يُبدِ موافقته على هذه الخطوة، إذ لم يتم استشارته بشأنها.
لكن، على الرغم من الشكوك، كان خوان لابورتا وديكو على يقين بأن باردجي يمتلك إمكانات كبيرة ستعود بالفائدة على الفريق. دفعت الإدارة أكثر من مليوني يورو لضمه، وكان يُعتبر أحد أبرز المواهب الشابة في أوروبا. وبالفعل، بدأ اللاعب يظهر بمستوى جيد في بداياته مع الفريق، حيث أظهر فنياته المميزة في التدريبات والمباريات الودية في الجولة الآسيوية.
إلا أن واقع المنافسة في خط الهجوم داخل برشلونة كان أقوى من المتوقع. باردجي لم يتمكن من حجز مكان ثابت في التشكيلة الأساسية، حيث كانت الإصابات سببًا رئيسيًا في استمراره مع الفريق. ورغم بعض المؤشرات الإيجابية، إلا أنه لم يتمكن من إقناع المدرب بفرص أكبر في المباريات الرسمية.
تساؤلات بشأن المستقبل
ومع تعافي لامين يامال ورافينيا دياس من إصاباتهما، أصبح من الصعب تصور أي دور كبير لباردجي في المستقبل القريب. في نوفمبر، لم يشارك سوى في تسع دقائق فقط، مما دفع فليك إلى اتخاذ قرار ربما يكون حاسمًا في يناير: التوصية ببيعه لتجنب تعطيل تطور اللاعب.
حسب تقرير صحيفة “سبورت”، فإن الإدارة بدأت بالفعل في التواصل مع اللاعب ووكيله لتحديد وجهته المقبلة، حيث تم فتح باب البحث عن نادي جديد له في النصف الثاني من الموسم. النية الأولية هي إعارته لتطوير مهاراته، لكن بيع اللاعب بشكل نهائي يظل خيارًا مفتوحًا إذا استطاع برشلونة تحقيق أرباح مالية من هذه الصفقة.
فليك يضع خططًا بديلة
بحسب فليك، يرى أن باردجي لا يُعد عنصرًا لا غنى عنه في الفريق، بل يمكن استبداله بلاعب آخر من لا ماسيا، مثل توني فرنانديز، الذي يُعتبر من المواهب الصاعدة في أكاديمية برشلونة. علاوة على ذلك، يراقبون عن كثب يان فيرجيلي، الذي يشارك بشكل منتظم مع مايوركا ويظهر بمستوى جيد هناك.
المستقبل غامض لباردجي، لكن في ظل كثرة الخيارات أمام برشلونة، يبدو أن اللاعب السويدي قد يواجه تحديات صعبة للبقاء في صفوف النادي في يناير.







