في صيف الموسم الماضي، كان نادي باريس سان جيرمان على وشك إتمام صفقة مثيرة لضمه أحد لاعبي برشلونة المميزين، بعد سلسلة من التعاقدات التي جعلت النادي الفرنسي أحد أكثر الأندية إثارة للجدل في السنوات الأخيرة. من نيمار جونيور إلى ليونيل ميسي، مرورا بعثمان ديمبيلي وتشافي سيمونز، كان الخليفي يسعى إلى تعزيز صفوف فريقه بنجوم كبار. أحد هؤلاء اللاعبين كان جول كوندي، الذي قدم موسماً رائعاً تحت قيادة هانز ديتر فليك، ما جعله هدفاً رئيسياً للنادي الفرنسي.
ولكن المفاجأة جاءت مع تراجع مستوى كوندي في الأشهر الأخيرة، حيث تعرض لانتقادات حادة بسبب تذبذب أداء الفريق، بل واعتُبر من بين المسؤولين عن الهشاشة الدفاعية التي عانى منها برشلونة في مباريات صعبة. على الرغم من تمديد عقده حتى عام 2030 مع زيادة راتبه، إلا أن اللاعب لم ينجح في إقناع المدربين والجماهير بمستوى ثابت، خاصة بعد أن أبعده هانسي فليك عن التشكيلة الأساسية في أكثر من مناسبة.
مواضيع ذات صلة
في قلب هذا المشهد، ظهر قرار باريس سان جيرمان المفاجئ. على الرغم من أن لويس إنريكي كان يعتبر كوندي إضافة مثيرة وطلب التعاقد معه شخصياً من ناصر الخليفي، إلا أن النادي الفرنسي قرر عدم متابعة الصفقة. السبب؟ ببساطة، باريس سان جيرمان يرى أن كوندي لا يمتلك المستوى المطلوب ليكون لاعباً أساسياً منتظماً في صفوف الفريق.
الأكثر إثارة للدهشة هو الموقف من سعره المرتفع، حيث طالبت إدارة برشلونة بمبلغ يتجاوز الـ 65 مليون يورو، وهو ما جعل باريس سان جيرمان يرفض المضي قدماً في الصفقة. حتى في ظل الدعم الفني المتوقع من لويس إنريكي، يبدو أن باريس قد أدار ظهره للنجم الفرنسي، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول مستقبله مع برشلونة.
مع مرور الوقت، أصبح كوندي في دائرة الشك، حيث لم يعد اللاعب الذي لا غنى عنه في برشلونة، مما يطرح تساؤلات حول احتمالية بيعه في حال وصول عرض مثير. هل سيكون هذا الفصل هو النهاية لرحلة اللاعب مع النادي الكتالوني؟
