تشهد التحضيرات الخاصة بالمنتخب الإسباني استعدادًا لكأس العالم 2026 تطورًا غير متوقع يتعلق بأحد أهم المواهب الدفاعية في الكرة الإسبانية خلال السنوات الأخيرة. ورغم أن اللاعب ضمن الخيارات الأساسية للمدرب لويس دي لا فوينتي، فإن مؤشرات مقلقة بدأت تظهر حول موقعه الحقيقي داخل القائمة، ما فتح باب الجدل حول مستقبل مركزه في تشكيلة “لا روخا” خلال البطولة العالمية.
ومع استمرار الغموض المحيط بالموقف، كشفت مصادر فنية أن التحفظات لا ترتبط بقدراته المستقبلية، بل بتراجع مستوى اللاعب مع ناديه هذا الموسم، الأمر الذي وضعه أمام منافسة دفاعية شرسة لم تكن موجودة سابقًا. هذا التراجع أعاد ترتيب الحسابات داخل معسكر المنتخب ووضع علامات استفهام حول جاهزيته للمشاركة أساسيًا.
وفي منتصف المشهد بدأت التفاصيل تتضح؛ إذ تشير المعلومات إلى أن المدافع المقصود هو باو كوبارسي، الذي قدّم انطلاقة لافتة جعلته من أهم اكتشافات الموسم الماضي، قبل أن يدخل في مرحلة أداء متذبذب تحت قيادة هانسي فليك. المدرب الألماني اعتمد عليه في مركز قلب الدفاع الأيسر، وهو مركز غير معتاد بالنسبة له، ما كشف عن بعض نقاط ضعفه خاصة في الخروج بالكرة والتمركز بالمساحات الواسعة.
هذا الاستخدام الفني غير المألوف جعل تأثيره الدفاعي أقل حسمًا مقارنة بالموسم الماضي، ومع تكرار بعض الأخطاء في مباريات متتالية وآخرها مواجهة ريال بيتيس، بدأ فليك يفكر جديًا في منحه فترة راحة على مقاعد البدلاء، مع تجهيز الدنماركي أندرياس كريستنسن لقيادة الخط الخلفي مؤقتًا إلى حين استعادة كوبارسي مستواه المعهود.
وتشير التوقعات إلى أن هذا القرار قد يمتد تأثيره إلى صفوف المنتخب الإسباني، ما يضع اللاعب أمام مرحلة دقيقة قد تحدد مستقبله الدولي في السنوات المقبلة.







