شهدت الأجواء المحيطة بتتويج إنتر ميامي بلقب الدوري الأمريكي لكرة القدم حالة من الجدل الهادئ، بعدما تصدّر اسم ليونيل ميسي المشهد مرة أخرى لأسباب تتجاوز الإنجاز الرياضي. ورغم أن الاحتفالات كانت هي الطاغية، فإن تصريحات غير متوقعة من أحد ملاك النادي أثارت موجة واسعة من التساؤلات بين جماهير برشلونة، التي تترقب مستقبل أسطورتها منذ رحيله.
وبينما حرص المدرب خافيير ماسكيرانو ولاعبو إنتر ميامي، ومن بينهم نجوم برشلونة السابقون سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ولويس سواريز، على الاحتفال باللقب التاريخي، ظهرت إشارات جديدة تتعلق بالعلاقة العميقة التي تربط ميسي بناديه السابق، ما أعاد إشعال الحديث عن المرحلة التي ستلي اعتزال النجم الأرجنتيني.
مواضيع ذات صلة
ومع اقتراب منتصف المشهد، بدأت التفاصيل تتضح بعد تصريحات ديفيد بيكهام، الذي كشف عن جانب غير معلن من حديث جمعه بميسي. بيكهام أوضح أنه يتمنى بقاء النجم الأرجنتيني في ميامي بعد اعتزاله، لكنه اعترف بأن ميسي لديه رغبة مختلفة تمامًا، قائلاً:
«ليو أخبرني أنه لا يتخيّل نفسه بعيدًا عن كامب نو بعد نهاية مسيرته».
وجاء ذلك متزامنًا مع صورة لافتة انتشرت قبل أيام لميسي وهو يتواجد سرًّا داخل ملعب برشلونة الجديد، ما عزز شعور جماهير الفريق بأن عودة رمزهم التاريخي باتت أقرب مما يتوقع البعض.
واعترف بيكهام بأن حب ميسي لبرشلونة لا يُشبه أي علاقة أخرى، مؤكّدًا:
«لا يوجد لاعب أحب برشلونة كما فعل ميسي… يمكنك رؤية شعار النادي حتى على ساقه وعلى زجاجة الماء الخاصة به».
وهو ما اعتبره عشاق النادي رسالة فخر جديدة تعكس مدى ارتباطه بالقلعة الكتالونية.
ورغم أن عودته كلاعب تبدو مستبعدة، لا يزال الحديث قائمًا حول تكريمه المرتقب في كامب نو بمجرد انتهاء الترتيبات بين مجلس الإدارة وليونيل ميسي. فالعلاقة بين الطرفين شهدت توترًا عند رحيله، لكن رغبة جوان لابورتا في المصالحة تبقي الباب مفتوحًا أمام لقاء تاريخي ينتظره الملايين.
وفي الوقت ذاته، يستعد ميسي لاختتام موسمه مع إنتر ميامي بأفضل صورة ممكنة، قبل أن يبدأ مرحلة التركيز على هدفه الأكبر: الدفاع عن لقب كأس العالم مع الأرجنتين في صيف 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بينما يتقاضى ناديه الأمريكي مبلغًا متواضعًا للغاية مقابل الفوز بالبطولة مقارنة بالدوريات الكبرى.
وهكذا يستمر ميسي، بطل إنتر ميامي الحالي وأيقونة برشلونة الأبدي، في صنع مسار يجمع بين الحاضر في أمريكا والمستقبل القريب الذي يلوّح بظلاله فوق كامب نو.
