يمر ريال مدريد بفترة حرجة، بعد الهزيمة الأخيرة أمام مانشستر سيتي في البرنابيو، والتي فاقمت مشكلة كانت تتصاعد منذ أسابيع مع الفريق الملكي، بعد فقدان النقاط في آخر ثماني مباريات. رغم التقدم المبكر بهدف رودريغو، لم يتمكن ريال مدريد من الحفاظ على الأداء، واستغل السيتي أخطاء الخصم ليحقق الفوز 2-1، تاركًا الفريق في حالة صدمة، رغم أن فرصة إنهاء الموسم ضمن المراكز الثمانية لا تزال قائمة والتأهل المباشر لدور الـ16 ممكن.
تشابي ألونسو أنقذ منصبه بفضل تحسن الفريق جزئيًا، حيث ظهر أسلوبه الدفاعي المتكتل مع هجمات مرتدة سريعة شبيه بأسلوب كارلو أنشيلوتي، لكنه يعلم أن الوقت محدود وأن التحديات مستمرة.
مواضيع ذات صلة
من أبرز مشاكل الفريق كان أداء جود بيلينجهام. اللاعب الإنجليزي لم يستعد مستواه المعروف، واختفى تأثيره عند تقدم الفريق للأمام، مهددًا فعالية الفريق الهجومية. مقارنة بموسمه السابق، تراجع أداء بيلينجهام في تسجيل وصناعة الأهداف، وهو ما يربك تشابي ألونسو في إيجاد مركز مناسب له داخل الملعب، سواء كصانع ألعاب أو كلاعب وسط أو حتى كمهاجم وهمي.
هذا الوضع أثار قلق زملائه والجهاز الفني، ووصل إلى مكتب الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي أصبح يشعر بالقلق حيال مستقبل اللاعب وأثره على المشروع الرياضي للنادي. إذا استمر التراجع، قد يُنظر في بيع بيلينجهام، الذي كان في السابق صفقة استراتيجية لا تُمس، ما قد يُخفف الضغط على الفريق ويتيح بداية جديدة.
كل شيء يعتمد الآن على قدرة تشابي ألونسو أو أي بديل على إعادة بيلينجهام إلى مستواه المعهود، وإلا فقد يشهد ريال مدريد تغييرات كبيرة في خط وسطه الدفاعي والهجومي. الوقت ينفد، والفريق أحيانًا يبدو وكأنه يلعب بعشرة لاعبين فقط.
