أحدثت إدارة النادي الأهلي والجهاز الفني بقيادة ييس توروب تحركات مثيرة استعدادًا لفترة الانتقالات الشتوية، وسط ترقب جماهيري واسع لمعرفة مصير بعض اللاعبين ووجهة الصفقة المنتظرة.
اللافت في القرار الأخير، منح الجهاز الفني الرباعي محمد شريف، ياسين مرعي، محمد مجدي “أفشة”، وكريم فؤاد، إجازة لمدة خمسة أيام عقب مشاركتهم مع منتخب مصر في كأس العرب. القرار جاء بعد تقييم دقيق للحالة البدنية والذهنية للاعبين، بهدف منحهم فرصة للتعافي قبل العودة للمران الجماعي والبرنامج التأهيلي المخصص استعدادًا للمباريات المحلية والقارية المقبلة.
على صعيد آخر، حسم توروب موقفه من مستقبل المدافع مصطفى العش، بعد أن قرر السماح برحيله على سبيل الإعارة خلال يناير. القرار جاء نتيجة تقييم شامل لأداء اللاعب وموقفه من التشكيلة، مع وجود منافسة قوية على مركز الدفاع واعتماد الجهاز الفني على عناصر أخرى تناسب أسلوب اللعب الحالي. ومن المقرر أن يتم حسم الوجهة النهائية للاعب خلال الأيام المقبلة، بعد دراسة العروض المحلية والخارجية لضمان حصوله على فرصة المشاركة بانتظام.
في الوقت نفسه، يركز توروب على تدعيم صفوف الفريق بصفقة نوعية قبل انطلاق الميركاتو، خصوصًا في الجبهة اليسرى التي تحتاج إلى دعم فوري. وفي هذا السياق، تصدر يوسف بلعمري، ظهير الرجاء المغربي، اهتمامات المدير الفني، الذي يعتبره الأنسب لأسلوب اللعب وخطط التطوير الفنية، نظرًا لمهاراته وخبرته وقدرته على الاندماج سريعًا دون فترة تأقلم طويلة.
رغم الاقتناع الفني، تواجه الصفقة عقبة مالية، إذ طلب الرجاء مبلغ مليون دولار مقابل الاستغناء عن اللاعب قبل نهاية عقده، بينما يرى الأهلي أن الرقم مبالغ فيه نظرًا لاحتمالية ضمه مجانًا في الصيف المقبل. النادي يدرس حاليًا خياراته بين التفاوض لتخفيض المقابل، الانتظار لنهاية العقد، أو البحث عن بديل بنفس المواصفات.
كل هذه التحركات تعكس استراتيجية الأهلي للحفاظ على جاهزية الفريق، منح اللاعبين فرصًا للعب بانتظام، ورفع المستوى الفني والبدني للفريق قبل انطلاق النصف الثاني من الموسم، مع إمكانية حسم صفقة نوعية تُعزز تشكيلة الأحمر فورًا.







