تعيش القلعة الحمراء حالة من الغموض خلال الساعات الأخيرة، بعد ظهور تحركات داخل النادي تُشير إلى احتمالية حدوث تغييرات مفاجئة في سوق الانتقالات الشتوية… تحركات لم يُكشف هدفها الحقيقي في البداية، وسط حالة ترقّب داخل الجهاز الفني والإداري لمعرفة ما يخطط له مسؤولو الكرة قبل يناير المقبل.
وتزايدت التكهنات داخل الأهلي بعد أن أكد مصدر موثوق أن النادي تلقى بالفعل ترشيحًا لضم لاعب دولي في مركز حرج يشغل اهتمام الإدارة منذ فترة، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول نية تدعيم هذا المركز تحديدًا. ومع مرور الوقت، بدأت ملامح الصورة تتضح تدريجيًا.
فاللاعب المرشّح هو السوري خالد كردوغلي، الظهير الأيسر لمنتخب سوريا، والذي يرى بعض الوكلاء أنه خيار مناسب للقلعة الحمراء في انتقال حر خلال يناير. اللاعب صاحب الـ28 عامًا يمتلك قيمة سوقية تقدر بـ325 ألف يورو، ويلعب حاليًا لنادي حمص الجديدة، ما يجعل التفاوض عليه غير مكلف، وهي نقطة تتوافق مع سياسة الأهلي الحالية في تدعيم الخط الخلفي بأقل تكلفة.
ويمتلك كردوغلي خبرة دولية معتبرة، بعد مشاركته في 36 مباراة مع منتخب سوريا وصناعته لهدفين، إلى جانب مشواره المميز في الدوري العراقي مع نادي إربيل، حيث خاض 38 مباراة الموسم الماضي وأسهم بـ3 تمريرات حاسمة.
مصدر داخل الأهلي أكد أن الإدارة تتابع الملف من قرب ضمن خطة دعم مركز الظهير الأيسر الذي عانى من عدم الاستقرار الفترة الماضية. كما يدرس ييس توروب إمكانية دمج اللاعب سريعًا حال إتمام التعاقد، خاصة مع حاجة الفريق لتعزيز قائمته قبل خوض المنافسات المحلية والقارية.
وفي سياق آخر، ظهر ملف آخر لا يقل أهمية داخل النادي، بعدما كشف مصدر داخل نادي زد حقيقة ارتباط الأهلي بالتعاقد مع مدافعه الشاب أحمد طارق. ورغم حديث البعض عن وجود مفاوضات متقدمة، إلا أن المصدر أكد أن ما حدث حتى الآن مجرد تواصل مبدئي عبر وكلاء للاطلاع على موقف اللاعب، دون الدخول في مفاوضات رسمية.
وتنتظر إدارة زد عرضًا رسميًا من الأهلي لتحديد مستقبل اللاعب، على أن يتم الرجوع للمدير الفني محمد شوقي قبل اتخاذ القرار النهائي. ويعد أحمد طارق أحد أبرز مدافعي الجيل الصاعد، وقد لفت الأنظار بقدراته، مما جعله هدفًا لعدة أندية كبرى.
وفي الوقت ذاته، يستعد الأهلي لخوض أولى مبارياته في كأس عاصمة مصر بقيادة مدربه الدنماركي ييس توروب أمام إنبي في الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة. البطولة التي يسعى الأهلي لحصد لقبها لأول مرة، رغم غيابه عن منصة التتويج فيها سابقًا على غرار ما حدث في كأس الرابطة خلال النسخ الماضية.
ورغم سلسلة الغيابات المؤثرة التي تضرب الفريق، يطمح الأهلي لتحقيق اللقب مستندًا إلى سجله التاريخي في البطولات المحلية، والذي يشمل 45 لقبًا للدوري، و39 لقبًا لكأس مصر، و16 للسوبر المصري، بينما يعتمد توروب خلال الفترة الحالية على مزيج من البدلاء وعناصر قطاع الناشئين لاحتواء النقص العددي.







