منذ وصول هانسي فليك إلى تدريب برشلونة قبل عامين، تغيّر الكثير داخل أروقة النادي الكتالوني. لم يقتصر تأثير المدرب الألماني على النتائج فقط، بل امتد ليشمل مصير لاعبين كانوا قريبين جدًا من مغادرة الفريق، قبل أن تتبدل أدوارهم تمامًا.
مع مرور الوقت، اتضح أن فليك كان صاحب قرار حاسم غيّر مسار أربعة لاعبين دفعة واحدة، بعدما منحهم الثقة وأعاد توظيفهم فنيًا داخل الملعب، ليصبحوا اليوم من العناصر الأساسية في تشكيل برشلونة.
الأسماء التي أعاد هانسي فليك إحياءها هي: رافينيا، إريك غارسيا، فيران توريس، وجيرارد مارتين، وجميعهم يقدمون هذا الموسم مستويات ثابتة ومؤثرة، بعد أن كان مستقبلهم محل شك كبير قبل قدوم المدرب الألماني.
رافينيا يُعد القصة الأبرز، فبعد موسم مليء بالانتقادات وارتباط اسمه بالرحيل، تدخل فليك وأغلق الباب تمامًا أمام خروجه. النتيجة كانت أفضل موسم في مسيرة اللاعب البرازيلي، الذي أصبح قائدًا للفريق وأحد أهم أسلحته الهجومية.
إريك غارسيا بدوره تحوّل من لاعب احتياطي إلى عنصر لا غنى عنه بفضل مرونته التكتيكية، حيث اعتمد عليه هانسي فليك في أكثر من مركز، ما منحه دورًا محوريًا هذا الموسم.
أما فيران توريس، فقد استعاد ثقته ومستواه، ونجح في منافسة روبرت ليفاندوفسكي على مركز أساسي، بينما جاءت المفاجأة الأكبر من جيرارد مارتين، الذي أعاد فليك توظيفه كقلب دفاع، ليقدم أداءً لافتًا وغير متوقع.
هانسي فليك لم ينقذ لاعبين فقط من الرحيل… بل أعاد رسم مستقبلهم داخل برشلونة.



