في ريال مدريد، لا تُقاس القرارات بالمال فقط، بل بما توفره من فرصة للتميز والبقاء في قمة المنافسة. أحد اللاعبين اختار الصيف الماضي البقاء مع النادي الملكي، رغم تلقيه عروضًا عدة، ليضمن مكانًا أساسيًا في التشكيلة ومشروعًا رياضيًا طموحًا قادرًا على المنافسة على كل الألقاب.
في البداية، بدا القرار موفقًا، وقدم اللاعب كل ما ينتظر منه، مؤكدًا جدارة ريال مدريد بإنفاق ما يقارب 60 مليون يورو عليه. لكن مع مرور الأسابيع، بدأت النتائج المتذبذبة والانتقادات المتكررة تؤثر على مركزه داخل التشكيلة، ما اضطر المدرب إلى تعديل خطة اللعب، خاصة بعد عودة أنطونيو روديغر لتشكيل الثنائي الدفاعي مع إيدر ميليتاو، الأمر الذي أعاد الصلابة والقوة الدفاعية للفريق وهدد مكان اللاعب الأساسي.
التفاصيل الكاملة
اللاعب هو دين هويسن، الذي كان قد انتقل لريال مدريد الصيف الماضي بعد فترة ناجحة مع أندية مثل بورنموث وروما ومالقة ويوفنتوس. رغم البداية القوية، لم يتمكن هويسن من الحفاظ على مستواه في الأسابيع الأخيرة، ما جعله أكثر اللاعبين تعرضًا للانتقادات، وأثر على فرصه في المشاركة كأساسي، سواء في الدوري أو البطولات الأوروبية، ويهدد حتى فرصه في التأهل لتشكيلة المنتخب الإسباني لكأس العالم 2026.
ذكرت الصحافة الهولندية أن هويسن بدأ يندم على قراره بعدم انتظار عرض برشلونة الصيف الماضي، الذي كان من الممكن أن يضمن له مكانًا أساسيًا بشكل مباشر، خاصة بعد رحيل إينيغو مارتينيز وافتقار كامب نو لمدافع أعسر. كانت مهاراته ستتناسب تمامًا مع فلسفة هانز-ديتر فليك، وقد يكون مصيره مختلفًا اليوم لو اتخذ الخيار الآخر.
لكن الوقت فات، والمنافسة على مركز قلب الدفاع في المنتخب الإسباني حادة للغاية، ومع استمرار اللعب كبديل، قد يضطر هويسن لتقبل مكانه على مقاعد البدلاء، وسط توقعات باستمرار الضغط عليه لإثبات جدارته.
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل دين هويسن، بين ندم الماضي وفرصة إثبات الذات على أرض الملعب.


