تحركات غير معلنة تُعيد رسم خريطة الأهلي قبل فتح باب الانتقالات الشتوية، وسط قرارات فنية حاسمة تهدف إلى إعادة ضبط التوازن داخل الفريق، وفتح المجال أمام عناصر قادرة على صناعة الفارق في المرحلة المقبلة.
الجهاز الفني بقيادة الدنماركي ييس توروب حسم موقفه من أحد لاعبي الخط الخلفي، وقرر استبعاده من الحسابات المستقبلية، في خطوة تعكس ملامح التغيير المنتظر داخل القائمة الأجنبية. ورغم الظهور المقبول الذي قدمه المدافع المغربي أشرف داري في مواجهة سيراميكا كليوباترا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير قناعة المدير الفني، الذي يرى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى لاعب أجنبي مختلف فنيًا وبدنيًا.
مواضيع ذات صلة
وبحسب معطيات داخل القلعة الحمراء، فإن استمرار داري أصبح مستبعدًا، مع فتح الباب أمام قيد لاعب أجنبي جديد يمنح الفريق حلولًا أكثر مرونة في ظل ضغط البطولات، وهو ما دفع اللاعب بالفعل لبحث خيارات الرحيل خلال الفترة المقبلة.
في سياق متصل، يقترب أحمد رضا لاعب وسط الأهلي من مغادرة الفريق خلال يناير 2026، بعد موافقة ييس توروب على خروجه حال إتمام صفقة بديلة في مركزه. الأهلي دخل في مفاوضات مع بتروجت لإعادة اللاعب ضمن صفقة تبادلية تهدف إلى ضم حامد حمدان، مع دراسة إضافة مقابل مالي يصل إلى 20 مليون جنيه، وسط منافسة قوية من بيراميدز وأندية أخرى.
ورغم الإغراءات المالية الكبيرة المقدمة من بيراميدز، والتي تجاوزت 50 مليون جنيه، لا يزال الأهلي يراهن على رغبة حامد حمدان في ارتداء القميص الأحمر، حيث يصر سيد عبد الحفيظ على تأكيد موافقة اللاعب المسبقة قبل تقديم أي عرض رسمي لإدارة بتروجت، لتأمين الصفقة في ظل تزاحم العروض.
صفقة محسومة بهدوء
بالتوازي مع ذلك، نجح الأهلي بالفعل في إنهاء الاتفاق على الصفقة الأولى خلال الميركاتو الشتوي، بعد التوصل لتفاهم كامل مع المغربي يوسف بلعمري، لاعب الرجاء المغربي. وتم الاتفاق على جميع التفاصيل التعاقدية، في انتظار الإعلان الرسمي، ضمن خطة تدعيم مدروسة تهدف إلى تدعيم الجبهة اليسرى بعنصر جاهز وقادر على تقديم الإضافة سريعًا.
إدارة الأهلي تسير بخطوات محسوبة في سوق الانتقالات، واضعةً الجودة الفنية والاستقرار داخل غرفة الملابس على رأس أولوياتها، في ظل سباق محموم مع المنافسين على أكثر من صفقة مؤثرة.
