في توقيت بالغ الحساسية، تلقّى برشلونة خبرًا أربك خططه الفنية، وفرض على الجهاز الفني إعادة النظر في بعض الحسابات، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة الفريق على الحفاظ على توازنه الدفاعي خلال الأسابيع المقبلة.
الحدث وقع بعيدًا عن الأضواء، خلال إحدى الحصص التدريبية، دون تدخل عنيف أو احتكاك مباشر، لكن تداعياته امتدت سريعًا إلى قرارات مهمة داخل النادي، خاصة مع تزامنه مع غيابات أخرى مؤثرة، ما جعل المشهد أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
حتى الآن، يفضّل النادي التعامل بهدوء، دون استعجال أي خطوات، مع تركيز داخلي على تقييم الوضع كاملًا خلال الفترة المقبلة، في انتظار ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة.
التفاصيل الكاملة
تعرض المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن لتمزق جزئي في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى، إثر اصطدام عرضي خلال تدريبات الفريق يوم السبت، ما استدعى خضوعه لفحوصات طبية أكدت الإصابة في برشلونة.
وبسبب عدم اكتمال التمزق، قرر الجهاز الطبي الاعتماد على العلاج التحفظي دون تدخل جراحي، مع توقعات بغياب اللاعب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 3 و4 أشهر، رغم أن البيان الرسمي للنادي لم يحدد مدة التعافي بدقة.
غياب كريستنسن يُمثل تحديًا واضحًا للمدرب هانسي فليك، في ظل محدودية الخيارات المتاحة في مركز قلب الدفاع، حيث يعتمد حاليًا على باو كوبارسي وإريك غارسيا، بينما يشغل جول كوندي مركز الظهير، ما يقلّص هامش المناورة الدفاعية.
وتزداد الأزمة تعقيدًا مع استمرار غياب رونالد أراوخو دون موعد محدد للعودة، رغم أن النادي لا يُبدي استعجالًا في اتخاذ قرارات متسرعة، خاصة أن كريستنسن لم يحصل على دقائق لعب كثيرة هذا الموسم، إضافة إلى الأداء اللافت الذي قدمه جيرارد مارتن عند إشراكه في قلب الدفاع.
إدارة برشلونة تنوي استغلال فترة عطلة أعياد الميلاد لإعادة تقييم وضع الخط الخلفي، ودراسة خيارات تدعيم مركز قلب الدفاع، وهو ملف مطروح بالفعل على طاولة النقاش منذ فترة.
وفي الوقت ذاته، تتجه الأنظار إلى مواجهة فياريال وبرشلونة، حيث يواجه فليك اختبارًا إضافيًا بغياب بيدري أيضًا، ما يضع الفريق أمام تحدٍ فني واضح في واحدة من المباريات المهمة خلال هذا التوقيت الحاسم من الموسم.


