في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل أروقة كرة القدم الإسبانية، وجد فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، نفسه دون قصد يقدم دفعة قوية لحملة رئيس برشلونة الحالي، خوان لابورتا، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2026.
الخطوة جاءت وسط تصاعد الهجمات الإعلامية والقضائية على النادي الكتالوني في قضية نيجريرا، حيث اتهم ريال مدريد البارسا بالفساد وتقديم رشوة لنائب رئيس لجنة الحكام السابق. هذه الهجمات، بحسب مراقبين، لم تؤثر على برشلونة فحسب، بل أعطت لابورتا فرصة ذهبية لتقديم نفسه كحامي للنادي وحامي للهوية الكتالونية في مواجهة “استبداد العاصمة مدريد”.
التفاصيل الكاملة
صحيفة آس الإسبانية أوضحت أن لابورتا استغل تصريحات بيريز وحملاته المتكررة ضد برشلونة ليحوّلها إلى وقود لحملته الانتخابية، مؤكداً لأعضاء النادي أن دوره يتجاوز الإدارة الرياضية إلى الدفاع عن كيان برشلونة.
في المقابل، حاول لابورتا أيضًا طي صفحة الانتقادات السابقة التي اتهمته بالتبعية لبيريز خلال مشروع دوري السوبر ليج، وتحويل النقاش إلى انتقادات علنية لريال مدريد ووصف تصرفاته الأخيرة بـ”الدنيئة”، متهمًا القناة التلفزيونية للنادي الملكي ببث السموم والأكاذيب ضد البارسا.
ولم يخف المنافس فيكتور فونت محاولته استغلال الهجوم ذاته بطريقة مختلفة، منتقدًا ضعف لابورتا في التعامل القانوني مع قناة ريال مدريد، معتبرًا أن الصراخ الإعلامي لا يفيد في مواجهة هذه الهجمات.
كما ركز لابورتا على التأكيد أمام أعضاء النادي على سيطرة ريال مدريد على لجنة الحكام لمدة وصلت إلى 72 عامًا، مستندًا إلى نفوذ أعضاء ولاعبين سابقين، محاولاً قلب الطاولة على بيريز واستثمار الوضع لصالحه في الانتخابات المقبلة.






