شهدت كواليس النادي الأهلي خلال الساعات الماضية تطورًا مفاجئًا أربك حسابات أكثر من طرف، بعدما بدا أن ملفًا مهمًا يسير في اتجاه محسوم، قبل أن يتغير المشهد بالكامل في اللحظات الأخيرة.
اللافت أن القرار لم يكن معزولًا، بل جاء متزامنًا مع مراجعة أوسع داخل النادي، شملت سياسة التعاقدات، ورؤية الجهاز الفني، وضغوط المرحلة المقبلة محليًا وقاريًا.
في البداية، لم تُعلن الأسباب بشكل مباشر، ما فتح المجال أمام تساؤلات عديدة حول ما يدور داخل القلعة الحمراء، خاصة مع تصاعد الحديث عن تغييرات قادمة قد تؤثر على أكثر من اسم داخل الفريق.
مواضيع ذات صلة
التفاصيل الكاملة
رفض النادي الأهلي العرض الرسمي الذي تقدم به نادي ألبيركا البرتغالي للتعاقد مع الدولي المصري أحمد كوكا، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم، خلال فترة الانتقالات الحالية، في ظل عدم قناعة الإدارة بالقيمة المالية المعروضة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة «ريكورد» البرتغالية، فإن إدارة شركة كرة القدم بنادي ألبيركا تقدمت بعرض مبدئي في إطار خطة واضحة لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين صغار السن يمتلكون خبرات دولية، إلا أن الأهلي اعتبر العرض غير مناسب من الناحيتين المالية والفنية، وقرر رفضه دون الدخول في مراحل تفاوض متقدمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة النادي البرتغالي لا تزال تدرس العودة بعرض مُحسَّن خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل اقتراب نهاية عقد أحمد كوكا، ورغبة ألبيركا في حسم الصفقة مبكرًا لتفادي دخوله الفترة الحرة، وهو ما يجعل الملف مفتوحًا على احتمالات جديدة.
تحفظ فني يعقّد المشهد
في سياق متصل، وضع الدنماركي ييس توروب المدير الفني للنادي الأهلي جهاز الكرة في موقف صعب، بعد موقفه الحاسم من ملف الصفقات الجديدة، وتحديدًا في الخط الخلفي.
توروب أبدى تحفظًا واضحًا على المستوى الفني لعدد من المدافعين المرشحين للانضمام إلى الفريق، بعد متابعته لهم، وهم:
عمر فايد لاعب فناربخشة،
هادي رياض لاعب بتروجيت،
عمرو الجزار ومحمود الجزار ثنائي البنك الأهلي،
وأحمد طارق مدافع فريق زد.
ويرى المدير الفني وجود ملاحظات سلبية كبيرة على هذه الأسماء، مؤكدًا أن هناك تقاربًا واضحًا في مستواهم الفني، مع غياب اللاعب المؤثر القادر على إحداث الفارق، رغم كونهم من أبرز الأسماء المطروحة حاليًا على الساحة.
وبناءً على رؤية توروب، استقر الأهلي على التعامل بحذر مع هذا الملف، مع الاتجاه نحو حسم الصفقة الأسهل من حيث الإجراءات بين الأسماء المرشحة، إلى جانب التحرك للبحث عن مدافع أجنبي تحت السن خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لتعزيز الخط الخلفي.
ويأتي ذلك في ظل عدم ثقة المدير الفني في بعض العناصر الحالية بالقائمة، وعلى رأسهم أحمد رمضان بيكهام ومصطفى العش، وهو ما زاد من تعقيد ملف الدفاع داخل الفريق.
جلسة خاصة داخل معسكر المنتخب
بالتوازي مع هذه التطورات، كشف الإعلامي خالد الغندور عن كواليس جلسة خاصة جمعت بين حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، ومحمد الشناوي حارس مرمى الفراعنة، على هامش استعدادات المنتخب لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.
وأوضح الغندور أن الجلسة جاءت في أجواء هادئة وودية، وتحدث خلالها الشناوي بصراحة عن الضغوط الكبيرة التي تعرض لها مؤخرًا، سواء جماهيريًا أو فنيًا، في ظل التركيز المستمر على أداء حراس المرمى داخل المنتخب.
وأشار إلى أن الشناوي أكد لحسام حسن أنه يبذل أقصى ما لديه لتفادي الأخطاء، معتبرًا أن المشاركة في كأس الأمم الأفريقية تمثل تحديًا استثنائيًا وفرصة حقيقية لإثبات قدراته من جديد أمام الجهاز الفني والجماهير.
كما أوضح حارس الأهلي أن خروجه من حسابات التشكيل الأساسي قد يفرض عليه ضغوطًا نفسية وفنية مضاعفة، قد تؤثر على مستواه، خاصة مع حساسية البطولة وأهميتها.
وأكد الغندور أن حسام حسن تعامل باحترافية مع حديث الشناوي، وحرص على احتوائه نفسيًا، مشددًا على ثقته في جميع عناصر المنتخب، وأن الفرص متاحة للجميع وفقًا للجاهزية، مع التأكيد على أن مصلحة المنتخب تأتي أولًا.
