في كامب نو، يبدو أن لاعب وسط بارز بدأ يشعر بالضياع داخل تشكيلة برشلونة. غموض كبير يكتنف مستقبله، وسط إشارات صريحة من الجهاز الفني بأن فرصه في المشاركة قد تكون محدودة للغاية هذا الموسم.
مارك كاسادو، خريج أكاديمية النادي، كان أحد الأعمدة الأساسية في الموسم الماضي، لكن دوره تقلص بشكل واضح مع استمرار هانسي فليك في قيادة الفريق. وحتى في مباراة كأس الملك الأخيرة ضد غوادالاخارا، اضطر للعب في مركز الظهير الأيمن، رسالة واضحة تشير إلى أنه لم يعد ضمن خطط الجهاز الفني لدور محوري في وسط الملعب.
من لاعب مفيد إلى لاعب احتياطي
لقد تغير الوضع تمامًا مقارنةً بالموسم الماضي. يدرك كاسادو أن هناك ثلاثة لاعبين يتقدمونه في الترتيب، والذين يعتبرهم فليك أولوية: إريك غارسيا، فرينكي دي يونغ، ومارك بيرنال.
هذا التسلسل الهرمي لا يترك له مجالًا للمناورة ويقلل فرص مشاركته في المباريات إلى أدنى حد، وقد أجبره ذلك على إعادة النظر في العديد من الأمور في فترة وجيزة.
لذا، يفترض الجهاز الفني أن لاعب الأكاديمية لن يحصل على وقت لعب منتظم، ولا يراه فليك جاهزًا لتولي دور محوري في المباريات رفيعة المستوى، ويعتقد أن تطوره قد توقف. النتيجة واضحة، وبدأ كاسادو يبحث عن خيارات للخروج من هذا المأزق ليشعر مجددًا بأنه لاعب مهم.
وفي ظل هذا الوضع، بدأ كاسادو يبحث عن خيارات خارجية قد تعيد له شعور الأهمية وتضمن له فرصة التطور. وبرز الدوري الإنجليزي الممتاز كخيار مغرٍ، مع اهتمام واضح من أستون فيلا، الذي يقدر مهاراته، انضباطه التكتيكي، وقدرته على النمو بعيدًا عن ضغوط كامب نو.
الأمر لم يعد مجرد فكرة، بل تحول إلى مسار محتمل لمسيرة اللاعب: الرحيل لاكتساب دقائق لعب منتظمة، التطور في بيئة جديدة، واستعادة مكانته كلاعب مهم، بدل قضاء موسم آخر في الظل مع برشلونة.






