يواصل برشلونة التحرك بهدوء في سوق الانتقالات، واضعًا نصب عينيه إعادة تشكيل الفريق للموسم المقبل وفق رؤية فنية دقيقة يقودها المدير الرياضي ديكو. خلف الكواليس، تُدرس عدة أسماء شابة قادرة على إحداث الفارق مستقبلًا، لكن أحد هذه الملفات تحوّل فجأة إلى تحدٍّ معقّد قد يغيّر مسار الخطة بالكامل.
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التقارير حول لاعب هجومي صاعد جذب أنظار كبار أوروبا، وسط أرقام لافتة في واحدة من أقوى الدوريات. الاهتمام لم يعد مقتصرًا على نادٍ واحد، ومع دخول قوة مالية كبرى على خط المفاوضات، باتت الصورة أكثر غموضًا من أي وقت مضى.
الحديث هنا عن الإيفواري يان ديوماندي، جناح لايبزيغ الشاب، الذي فرض نفسه بقوة في موسمه الأول بالدوري الألماني. اللاعب البالغ 19 عامًا شارك أساسيًا في أغلب المباريات، ونجح في تقديم مساهمات هجومية مؤثرة، جعلته واحدًا من أبرز اكتشافات الموسم، وهدفًا مباشرًا لعدة أندية كبرى.
برشلونة يرى في ديوماندي خيارًا مثاليًا لتدعيم مركز الجناح الأيسر، خاصة مع استمرار علامات الاستفهام حول مستقبل بعض الأسماء الحالية. النادي الكتالوني يراقب اللاعب منذ فترة لعبه السابقة، والتقارير الفنية القادمة عنه إيجابية للغاية، سواء من حيث السرعة، القوة البدنية، أو القدرة على الحسم داخل منطقة الجزاء.
لكن العقبة الحقيقية ظهرت مع دخول مانشستر سيتي بقوة في السباق. النادي الإنجليزي، بدعم مباشر من بيب غوارديولا، أبدى استعدادًا لتقديم عرض ضخم قد يصل إلى 100 مليون يورو، رقم يصعب على برشلونة مجاراته في ظل التزاماته المالية الحالية. في المقابل، لا يُبدي لايبزيغ أي مرونة تُذكر بشأن التخلي عن نجمه الصاعد.
في ظل هذا السيناريو، تبدو مهمة ديكو شبه مستحيلة. فرغم القناعة الفنية الكبيرة باللاعب، إلا أن الواقع المالي يفرض نفسه بقوة، ما يجعل انتقال ديوماندي إلى كامب نو احتمالًا ضعيفًا، مع ترجيح كفة النادي الإنجليزي في سباق الحسم.
هكذا، قد يخسر برشلونة أحد أكثر الأسماء الواعدة في السوق، ليس لأسباب فنية، بل بسبب معركة أرقام يصعب الفوز بها أمام عمالقة البريميرليغ.







