في مكاتب نادي برشلونة، تتجه الأنظار بعيدًا عن الحاضر نحو مستقبل الفريق، حيث برز اسم يثير الحماس والجدل في الوقت نفسه: جوليان ألفاريز، المهاجم الذي قد يُبنى عليه مشروع الفريق القادم بعد حقبة روبرت ليفاندوفسكي.
الأمر لا يقتصر على مجرد متابعة لاعب واعد، بل على استثمار استراتيجي يُعيد للفريق توازنه الهجومي ويضمن استمرارية الأداء على أعلى المستويات. ألفاريز يجمع بين الخبرة الأوروبية، القدرة على التكيف مع مختلف أساليب اللعب، والروح التنافسية العالية، ليصبح خيارًا محوريًا لأي خطة مستقبلية.
لكن الانتقال ليس بسيطًا، فالعقد الحالي لألفاريز يمتد لعدة سنوات، ويضم شرطًا جزائيًا مرتفعًا جدًا يصعب على برشلونة تجاوزه مباشرة. لذلك، تدرس الإدارة نهجًا مرحليًا يعتمد على توافر عدة شروط ضرورية:
رغبة اللاعب: لا يمكن بدء أي مفاوضات دون اهتمامه بتحدٍ جديد، حيث يركز ألفاريز حاليًا على المنافسة مع فريقه الحالي.
الجانب المالي: استقرار النادي المالي أمر حاسم، بما يشمل استغلال الإيرادات واستعادة القدرة على التعاقد ضمن سقف الرواتب المحدد.
بيع لاعب كبير: لتأمين الموارد اللازمة، يجب على برشلونة الاستغناء عن أحد أصوله المهمة، وهو ما يجعل رحيل ليفاندوفسكي خطوة أساسية لتمهيد الطريق.
مع توفر هذه الشروط، قد تتحول متابعة جوليان ألفاريز من مجرد حلم إلى خطوة استراتيجية فعلية تعيد رسم مستقبل برشلونة على المدى الطويل. الإدارة تعمل بحذر، وتضع كل خطوة في سياق خطة شاملة تهدف إلى بناء فريق قادر على المنافسة في أوروبا والمحلي على حد سواء.


