في الكواليس، وتحديدًا داخل أروقة النادي الأهلي، بدأت ملامح مرحلة جديدة تتشكل بعيدًا عن الأضواء. قرارات فنية غير متوقعة، أسماء شابة تفرض نفسها بقوة، وتحركات في سوق الانتقالات تُدار بهدوء شديد، لكن تأثيرها قد يكون حاسمًا على مستقبل الفريق.
خلال الفترة الأخيرة، لفت أحد الوجوه الصاعدة الأنظار داخل الجهاز الفني، ليس بسبب تصريح إعلامي أو صفقة ضخمة، بل بسبب ما قدمه داخل الملعب في ظروف لم تكن سهلة على الإطلاق. ورغم نتيجة لم تكن مُرضية للجماهير، إلا أن التقييم الفني حمل رسائل مختلفة تمامًا داخل النادي.
في الوقت نفسه، ظهرت تطورات أخرى على خط الانتقالات، مع دخول اسم بارز دائرة الاهتمام، وسط منافسة قوية بين أكثر من نادٍ، قبل أن تتضح وجهته بشكل شبه نهائي. هذه التحركات المتزامنة دفعت إدارة الكرة إلى إعادة ترتيب أولوياتها، واتخاذ قرار حاسم غيّر مسار ملف كامل داخل الفريق.
التفاصيل الكاملة
فرض أحمد عابدين، مدافع الأهلي الشاب، نفسه بقوة بعد مشاركته الأساسية مع الفريق الأول، حيث قدم أداءً لافتًا اتسم بالهدوء، حسن التمركز، والقدرة على بناء اللعب من الخلف، رغم صغر سنه (19 عامًا). الأداء الفني لعابدين حصد إشادات واسعة داخل الجهاز الفني، واعتُبر تأكيدًا جديدًا على قوة قطاع الناشئين في الأهلي.
في سياق متصل، حسم حامد حمدان، لاعب وسط بتروجيت، موقفه من العروض المقدمة له خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث أبدى رغبة واضحة في الانتقال إلى صفوف النادي الأهلي، رغم وجود اهتمام قوي من نادي بيراميدز. وأكدت مصادر مطلعة وجود مفاوضات رسمية بين الأهلي وبتروجيت لإنهاء الصفقة خلال الفترة المقبلة.
على مستوى آخر، اتخذ الأهلي قرارًا نهائيًا بالتراجع عن التعاقد مع ظهير أيمن جديد، بعد الظهور المميز لـ إبراهيم الأسيوطي في التدريبات والمباريات الأخيرة. الجهاز الفني، بقيادة المدير الفني، يرى أن اللاعب يمتلك إمكانيات بدنية وفنية عالية، وقدرة واضحة على التطور السريع، ما جعله خيارًا موثوقًا للمستقبل القريب.
وبناءً على ذلك، أُغلق ملف التعاقد مع أسماء كانت مطروحة بقوة، أبرزها أحمد هاني (سيراميكا كليوباترا) وأحمد عيد (المصري البورسعيدي)، في إطار توجه الإدارة نحو ترشيد الصفقات ومنح الفرصة للاعبين الشباب القادرين على تقديم الإضافة الفنية.
هذه القرارات المتلاحقة تعكس تحولًا واضحًا في استراتيجية الأهلي، عنوانها الثقة في أبناء النادي، والاعتماد على الجودة الفنية بدلًا من كثرة التعاقدات، في خطوة قد تُعيد رسم ملامح الفريق خلال الفترة المقبلة.




