في كامب نو، بدأ برشلونة بخطوات جريئة قد تغيّر قواعد اللعبة داخل الفريق وخارجه. هناك تقييم جديد لأحد ركائز خط الوسط، ورسائل واضحة من الجهاز الفني تشير إلى أن اللاعب الحالي لم يعد الضمان الذي كان يُعتقد سابقًا. التفاصيل الدقيقة حول الخطوة القادمة ما زالت محاطة بالغموض، لكن المؤشرات تؤكد أن النادي يستهدف تعزيز خط الوسط بلا تنازلات.
في البداية، لم يكن الأمر مجرد تعديل تكتيكي عادي. مع وصول هانزي فليك وتطبيقه لأسلوب لعب يعتمد على الانضباط التكتيكي والهجوم المنظم، أصبح البحث عن لاعب ارتكاز دفاعي قوي، مهيمن، وحاسم أولوية قصوى. هنا يظهر اسم مويسيس كايسيدو، النجم الإكوادوري الشاب الذي يعتبره الكثيرون أحد أفضل لاعبي الارتكاز الدفاعي الواعدين في العالم، ويثير إعجاب الإدارة والجهاز الفني على حد سواء.
التفاصيل الكاملة للصفقة المحتملة
النقطة الأساسية تكمن في أن الصفقة لن تكون سهلة. يعرف برشلونة جيدًا أن تشيلسي لن يفرّط في كايسيدو بسهولة، إذ يعد اللاعب عنصرًا استراتيجيًا ضمن فريق لندن. الحل المقترح من النادي الكتالوني هو فرينكي دي يونغ بالإضافة إلى 30 مليون يورو لتسهيل الانتقال، وهي صيغة قد تضمن تحقيق توازن جديد في خط الوسط.
فليك اتخذ قراره بالفعل بشأن دي يونغ: اللاعب الهولندي لم يعد الخيار الأساسي الذي لا غنى عنه في المنظومة الجديدة، بينما يرى المدرب في كايسيدو الحل الأمثل. الصفات المطلوبة متوفرة بالكامل في النجم الإكوادوري: قوة بدنية هائلة، قدرة على تغطية مساحات واسعة، وحرص دائم على الانضباط الدفاعي، ما يتيح للاعبين الآخرين حرية الحركة ويساهم في استقرار الفريق في المباريات الكبيرة.
في لندن، يُقدّر تشيلسي كايسيدو كثيرًا، لكنه يفهم أيضًا أن دمج دي يونغ في الصفقة قد يخفف من المخاطر الرياضية ويزيد من جاذبية العرض. برشلونة يدرك أن 30 مليون يورو إضافية هي الحد الأدنى المطلوب لبدء المفاوضات، ويعتبرها استثمارًا منطقيًا إذا كان يعني الحصول على لاعب وسط قد يشكّل حجر الأساس لحقبة جديدة.
إضافة إلى ذلك، سيُخفّض رحيل دي يونغ فاتورة الأجور، مما يتيح النادي مرونة مالية لإجراء تعديلات إضافية على التشكيلة. كل شيء يبدو متناسقًا على الورق، مع العلم أن أهم عامل يبقى هو موافقة اللاعبين المعنيين وضمان الضوء الأخضر من تشيلسي. الشعور السائد في كامب نو واضح: برشلونة يريد إعادة رسم خريطة خط الوسط، والرهان على كايسيدو يُعتبر خطوة استراتيجية قد تُغيّر شكل الفريق في أوروبا لسنوات قادمة.


