في الأسابيع الأخيرة، أصبح أحد لاعبي ريال مدريد الأساسيين مصدر إزعاج كبير داخل غرفة الملابس، وأثار قلقًا حقيقيًا لكل من تشابي ألونسو وفلورنتينو بيريز. المفاجأة أن الحديث لا يدور عن فينيسيوس جونيور، بل عن لاعب آخر يخلق مشاكل مستمرة ويصعب التحكم فيه.
النجم المعني هو جود بيلينغهام، الذي أصبح محور خلاف بينه وبين الإدارة الفنية للفريق. منذ اليوم الأول، حاول ألونسو توجيه اللاعب للعب كلاعب وسط دفاعي، مستفيدًا من موهبته الفردية وقدرته على تغطية المساحات، وهو ما كان من شأنه تعزيز التوازن التكتيكي للفريق. لكن بيلينغهام رفض الامتثال، مُصرًا على اللعب في مركز صانع الألعاب الذي يسمح له بالتحرك بحرية أكبر نحو منطقة الخصم وتحسين إحصائياته الفردية، وهو الدور الذي برع فيه تحت قيادة كارلو أنشيلوتي وأصبح فيه نجمًا ومرشحًا قويًا لجائزة الكرة الذهبية.
تصرفات بيلينغهام أثرت بشكل مباشر على مساحات اللعب المتاحة لمبابي، ما أثار استياء النجم الفرنسي، الذي يرى أن تواجد اللاعب في نصف ملعب الخصم باستمرار يقلل من تأثيره ويخلق إحباطًا دائمًا له. وينضم إلى هذا الرأي اللاعب التركي الدولي أردا غولر، الذي اختفى من أفضل مستوياته منذ عودة بيلينغهام، مما يعكس صعوبة التوافق بين الشخصيتين داخل الفريق.
صحيفة “ليكيب” أكدت أن بيلينغهام ومبابي ليسا في صراع مفتوح، إلا أن العلاقة بينهما شبه معدومة، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا لريال مدريد على المستويين الفني والإداري. حتى الآن، لم يتمكن أي من تشابي ألونسو أو فلورنتينو بيريز من حل هذه المشكلة، ويبدو أن النادي أمام اختبار صعب للحفاظ على التوازن داخل غرفة الملابس.







