يقدم روبرت ليفاندوفسكي هذا الموسم أداءً رائعًا مع نادي برشلونة تحت قيادة هانسي فليك، حيث يُظهر المهاجم البولندي، في سن 37 عامًا، أنه لا يزال في قمة مستواه.
ليفاندوفسكي، الذي يتصدر هجوم الفريق، يثبت التزامه وتفانيه في كل مباراة، مما يعزز من اقتناع المدرب الألماني والجماهير بقدرته على الاستمرار كلاعب أساسي في الفريق.
في ظل تألقه، عبر ليفاندوفسكي عن ثقته الكبيرة في حالته البدنية وأدائه، وأبدى رغبته في تمديد عقده لموسم آخر، مع نيته البقاء في برشلونة حتى صيف 2026.
ووفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، التي كشفت أن هذه الثقة لم تقتصر على أدائه الشخصي، بل شملت أيضًا موقفه من خطط المدير الرياضي ديكو لتعزيز الهجوم.
حيث وضع ديكو المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس نصب عينيه كخيار لتعزيز خط هجوم برشلونة. يُعد جيوكيريس مهاجمًا متكاملاً بفضل قوته البدنية الكبيرة ومهارته في منطقة الجزاء وقدرته على التسجيل، مما جعله من أكثر المهاجمين المطلوبين في أوروبا.
وفقًا لديكو، يتناسب جيوكيريس تمامًا مع أسلوب لعب برشلونة ويمكن أن يكون إضافة قوية على المدى الطويل. لكن هذه الفكرة أثارت قلقًا لدى محيط ليفاندوفسكي.
بالنسبة لليفاندوفسكي، الذي اعتاد أن يكون اللاعب المحوري في كل فريق كان جزءًا منه، فإن وصول مهاجم مثل جيوكيريس سيكون تهديدًا مباشرًا لموقعه الأساسي.
في هذه المرحلة من مسيرته، حيث يسعى لتحقيق الاستقرار والاستمرارية في برشلونة، يرى ليفاندوفسكي أن إضافة مهاجم آخر من المستوى الأول قد تجبر المدرب فليك على تدوير اللاعبين في الهجوم، وهو ما لا يتوافق مع خطط المهاجم المخضرم.
وأضافت الصحيفة أن ليفاندوفسكي هدد بشكل واضح بالرحيل وأخبر المدرب الألماني أنه في حال تعاقد برشلونة مع المهاجم السويدي، سيرحل عن الفريق الكتالوني نهاية الموسم.
يُعد هذا الموقف تحديًا كبيرًا لإدارة برشلونة، حيث يتعين عليها تقييم جدوى استثمار مبلغ كبير في جيوكيريس مع العلم أن هذا قد يخلق ضغوطًا على علاقتها بأحد أبرز لاعبيها، الذي وضع ضغطًا كبيرًا على الإدارة، التي عليها الاختيار بين رحيل البولندي أو التعاقد مع المهاجم السويدي.