ترك تعادل برشلونة أمام سيلتا فيغو أثرًا واضحًا في غرفة الملابس، حيث أنهى المدرب هانسي فليك المباراة وهو في حالة من الانزعاج الشديد بسبب أداء وسلوك بعض لاعبيه.
حيثبدا الألماني غاضبًا من الأخطاء التي ارتكبت، وكذلك من غياب الالتزام، وهو ما أدى إلى معاناة الفريق في ملعب “بالايدوس”.
ووفقاً للمعلومات الواردة من صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية كان أول اللاعبين الذين تعرضوا للحكم القاسي من فليك هو جيرارد مارتين، الذي شغل مركز الظهير الأيسر بسبب الإصابات التي يعاني منها أليخاندرو بالدي.
لقد أظهر مارتين أداء دفاعيًا ضعيفًا، مما خلف ثغرات في الجبهة اليسرى، وسهل على أجنحة سيلتا التسلل منها. كانت شكوك فليك حول قدرة اللاعب على المساهمة في الفريق قد بدأت تتبلور قبل المباراة، ويبدو أن ما حدث يوم السبت قد حسم الموقف. من الآن فصاعدًا، سيقتصر دور جيرارد مارتين على دكة البدلاء، ومن المحتمل ألا يشارك في المباريات القادمة إلا في حالات نادرة أو لا يشارك إطلاقًا.
أما قضية فرينكي دي يونج، فقد كانت أكثر حساسية. اللاعب الهولندي، الذي دخل بديلاً في وقت كانت فيه برشلونة متفوقة 2-0، ترك انطباعًا سيئًا بموقفه على أرض الملعب. وفقًا لمصادر مقربة من الفريق، شعر فليك بخيبة أمل كبيرة من افتقار لاعب الوسط إلى الالتزام في المباراة.
لقد شهدت العلاقة بين فليك ودي يونج تدهورًا في الأسابيع الأخيرة، حيث قدم اللاعب الهولندي مستويات أقل بكثير من المتوقع.
المدرب الألماني يعتقد أن دي يونج لا يُظهر الالتزام الكافي تجاه المشروع، وأن موقفه ينعكس سلبًا على الفريق في الأوقات الحاسمة. وبناءً على ذلك، اتخذ فليك قرارًا حاسمًا: سيفقد دي يونج مكانه الأساسي في المباريات المقبلة، وعليه العمل بجد لاستعادة ثقة المدرب واسترجاع مكانه في التشكيلة.
رسالة فليك كانت واضحة: الالتزام والأداء يفوقان الأسماء. في الوقت الذي يبذل فيه لاعبو مثل جافي ومارك كاسادو أقصى جهدهم في كل مباراة، لا يظهر الآخرون على نفس المستوى من التوقعات.
المدرب لن يتسامح مع أي تراخٍ إضافي. ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يبدو من غير المستبعد أن يستكشف المدير الرياضي ديكو خيارات لتعزيز بعض المراكز التي يعتقد فليك أنه يفتقر إلى ضمانات فيها، خاصة في مركز الظهير الأيسر