بعد الأداء الكارثي في مواجهة بوروسيا دورتموند، اتخذ المدرب هانسي فليك موقفًا حاسمًا وطلب بشكل مباشر من الرئيس خوان لابورتا التعاقد فورًا مع هذا اللاعب!

close >

رغم تأهل برشلونة إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن الأجواء داخل غرفة الملابس والجهاز الفني حملت مشاعر متباينة.
فالهزيمة بنتيجة 3-1 أمام بوروسيا دورتموند في سيجنال إيدونا بارك، رغم الفوز في مجموع المباراتين، كشفت عن بعض نقاط الضعف في الفريق.

وبحسب تصريحات المدرب هانسي فليك، فإن مركز الظهير الأيسر يعد من أبرز هذه النقاط التي تحتاج إلى تعزيز فوري استعدادًا للموسم المقبل.
في ظل غياب أليخاندرو بالدي بسبب الإصابة، تولى الشاب جيرارد مارتن المسؤولية في هذا المركز، وقدم أداءً ملفتًا أمام دورتموند، أظهر فيه نضجًا وهدوءًا رغم صعوبة الأجواء.

لكن فليك يرى أن الاعتماد على مارتن وحده لا يكفي، خاصة عندما يتعلق الأمر بموسم طويل ومليء بالتحديات.
وبعد دراسة هادئة لمجريات مباراة الإياب، بادر المدرب الألماني بنقل طلبه إلى جوان لابورتا وديكو: التعاقد مع ظهير أيسر متمرس قادر على المنافسة الفورية.

فليك يدرك أن الفريق اجتاز المرحلة دون بالدي، لكنه يعلم كذلك أن الفرق الكبرى لا يمكنها تحمل الثغرات في المراكز الحيوية. وإذا كان برشلونة يطمح للمنافسة الجادة على جميع البطولات في الموسم المقبل، فلا بد من تقليص هامش الخطأ إلى الحد الأدنى.

الأداء الإيجابي لجيرارد مارتن في ألمانيا لم يكن كافيًا ليحجز مكانًا دائمًا في التشكيلة الأساسية. فرغم شخصيته القوية وقدراته الدفاعية، إلا أن افتقاده للخبرة يظهر بوضوح في المباريات الكبرى. يرى فليك في مارتن أحد العناصر الواعدة في مشروع برشلونة المستقبلي، لكنه لا يعتبره البديل المثالي في حال غياب بالدي.

من هنا، تتضح خطة فليك: التعاقد مع ظهير بخبرة أوروبية عالية، قادر على تقديم الإضافة من اليوم الأول. ولا يُستبعد استمرار مارتن ضمن الفريق، لكن من المرجح أن يُعتمد عليه في دور ثانوي إلى حين اكتساب المزيد من الخبرة.

القسم الفني في النادي بدأ فعليًا بدراسة بعض الأسماء المرشحة لشغل هذا المركز. ومن أبرزها، أندريه راتيو، لاعب رايو فاليكانو، الذي يمتاز بقدرته على اللعب في مركزي الظهير الأيسر والأيمن. راتيو يُعد خيارًا اقتصاديًا مناسبًا، ويتمتع بمرونة تكتيكية قد تخدم احتياجات الفريق.

على الجانب الآخر، تُعد صفقة ألفارو كاريراس، لاعب بنفيكا، أكثر تعقيدًا. رغم الأداء المميز الذي يقدمه، إلا أن ارتفاع قيمته السوقية ورفض ناديه البرتغالي التفاوض بمبلغ منخفض، قد يشكلان عائقًا أمام إتمام الصفقة، خاصة في ظل القيود المالية التي يُعاني منها برشلونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *