بعيدًا عن الأضواء وضجيج المباريات، يدور صراع من نوع خاص بين برشلونة وريال مدريد، هذه المرة ليس داخل الملعب، بل في كواليس سوق الانتقالات. تحركات هادئة، اتصالات مكثفة، واسم شاب بات حديث المتابعين في أوروبا، وسط تساؤلات حول النادي الأقرب لحسم الصفقة.
في برشلونة، هناك شعور واضح بأن الصفقة قد تكون فرصة استراتيجية نادرة، خاصة في ظل خطة إعادة بناء الفريق، والبحث عن عناصر شابة قادرة على صناعة الفارق لسنوات طويلة. ولهذا السبب، قررت الإدارة الكتالونية التحرك مبكرًا، قبل اشتعال المنافسة بشكل كامل.
مواضيع ذات صلة
من هو الهدف الحقيقي؟
الاسم الذي يقف في قلب هذا الصراع هو كيس سميت، لاعب وسط نادي إي زد ألكمار الهولندي. بعمر 20 عامًا فقط، فرض سميت نفسه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأوروبية، بفضل أدائه المتوازن، وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب، وحضوره البدني اللافت.
مصادر مقربة من النادي تؤكد أن برشلونة يراقب اللاعب منذ فترة، وأن هانسي فليك منح الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، معتبرًا إياه إضافة مثالية لخط الوسط، ضمن مشروع يعتمد على الشباب والجودة الفنية العالية.
لماذا يتحرك برشلونة بثقة؟
ما يُغري إدارة برشلونة في هذه الصفقة ليس فقط الجانب الفني، بل أيضًا القيمة السوقية المعقولة مقارنة بما يقدمه اللاعب. ورغم وجود اهتمام من ريال مدريد وأندية أوروبية أخرى، ترى الإدارة الكتالونية أن الصفقة ما زالت في متناول اليد، خاصة مع تحسن الوضع المالي المتوقع بدءًا من الصيف المقبل.
خطوة محسوبة قبل اشتعال السوق
المدير الرياضي ديكو بدأ بالفعل في رسم ملامح تشكيلة الموسم القادم، واضعًا خط الوسط والدفاع ضمن أولوياته القصوى. ويمثل كيس سميت أحد الأسماء التي يعوّل عليها الجهاز الفني كعنصر أساسي في مشروع فليك، في حال نجح النادي في حسم الصفقة مبكرًا.
الصراع لم يُحسم بعد، لكن المؤكد أن برشلونة لا يريد تكرار سيناريو خسارة المواهب لصالح الغريم التقليدي… والتحرك هذه المرة بدأ في وقت مبكر.
